دعت منظمة “غرينبيس إفريقيا” وحركات العدالة المناخية إلى اغتنام الفرصة لتأمين تمويل مناخي عادل للقارة الإفريقية، التي تعد الأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ، وذلك مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف (كوب 29) للمناخ في أذربيجان في نوفمبر القادم.
وبهذه المناسبة، قدمت منظمة “غرينبيس إفريقيا” وحركات العدالة المناخية وثيقة إلى المجموعة الإفريقية للمفاوضين المعنيين بتغير المناخ، تطالب من خلالها بالضغط من أجل إطار تمويل مناخي طموح قائم على الاحتياجات الفعلية للقارة الإفريقية.
وقال رئيس الحملات الاستجابية في “غرينبيس إفريقيا”، أموس ويمانيا : “لقد أتقنت مفاوضات المناخ فن تأجيل الحلول. يجب أن يضع مؤتمر الأطراف (كوب 29) حدا لهذا التأجيل كون أزمة المناخ تضرب إفريقيا بشدة”، مشيرا الى أن “حياة وسبل عيش المجتمعات على المحك. ولكي ينجح هذا المؤتمر، يجب أن يتم وضع هدف جديد طموح وجماعي وكمي بشأن تمويل المناخ قائم على الاحتياجات”.
ومن بين المطالب الرئيسية التي قدمت للمفاوضين الأفارقة، دعوات لوضع هدف جماعي وكمي جديد يركز على زيادة التمويل المناخي العام، مدعوما بضريبة على أضرار المناخ على استخراج الوقود الأحفوري لتوليد الأموال اللازمة.
كما طالب النشطاء بتمويل عام وخال من الديون لتجنب تحميل الاقتصادات الإفريقية أعباء إضافية.
كما رفضوا دعم إنتاج الوقود الأحفوري وغيرها من المشتتات الخطيرة التي تطيل أزمة المناخ.
ومع اقتراب مؤتمر (كوب 29)، حثت منظمة “غرينبيس إفريقيا” المفاوضين على الدعوة إلى خطة تمويل تعالج بصدق تحديات المناخ في إفريقيا، مشيرة الى أنه” يجب أن تسهم الدول الغنية وشركات الوقود الأحفوري بحصتها العادلة، لدعم انتقال إفريقيا إلى مستقبل مستدام “.
ودعت المنظمة الى انتهاز فرصة مؤتمر الأطراف “باعتبار أن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتمويل الذى هو شريان الحياة للعمل المناخي وبقاء إفريقيا”.