أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية في “قمة المستقبل” بالأمم المتحدة، اليوم الإثنين، على حتمية إطلاق مسار جدي لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية بمختلف أبعادها السياسية، الاقتصادية والاجتماعية.
وقال أحمد عطاف في هذه الكلمة إن “الجزائر ترحب أيما ترحيب بانعقاد قمتنا هذه وتثمن الزخم الإيجابي الذي صاحب تجسيد هذه المبادرة القيمة من لدن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.”
وأبدى عطاف تأكيد الجزائر على حتمية إطلاق مسار جدي لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية بمختلف أبعادها السياسية، الاقتصادية والاجتماعية
وأضاف:”إن هذا الزخم يعني أن الأمل لا يزال قائما في أن تستعيد منظمتنا الأممية زمام المبادرة وتولي دورها كإطار جامع لبلورة التوافقات الضرورية بين الدول الأعضاء في مواجهة مختلف التحديات الماثلة أمامها.”
وأشار وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، إلى أن غياب التوازن يعد أهم مصدر للتوترات والاضطرابات والاختلالات التي تصاحب حوكمة العلاقات الدولية، لاسيما بالنظر لتهميش الدول النامية وفي مقدمتها دول قارتنا الإفريقية في مجلس الأمن بصفة خاصة وفي مختلف المؤسسات المالية والنقدية والمصرفية الدولية بصفة عامة.
وتابع في كلمته “نحن متيقنون أن منظمة الأمم المتحدة بحاجة إلى إصلاح عميق ضمانا لاستمراريتها وقدرتها على التكيف مع تحديات ومتطلبات عصرنا وإصلاح يعيد دورها الحيوي بصفتها القلب النابض للدبلوماسية العالمية وللعمل الدولي متعدد الأطراف وإصلاح يمكنها من التكفل بتطلعات الأجيال الحاضرة والمستقبلية على أكمل وأمثل وجه ممكن.”