سيكون الاجتماع رفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، المقرر عقده اليوم الخميس في نيويورك، الحدث الصحي الرسمي الرئيسي للأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في الفترة من 20 إلى 30 سبتمبر الجاري، كما يمثل فرصة للبلدان وأصحاب المصلحة لمضاعفة جهودهم وتسريع التقدم في مكافحة التهديد المتزايد الذي تشكله مشكلة الصحة العامة.
وسيكون هذا الاجتماع بمثابة الأساس لتنفيذ السياسات والمساءلة لتعزيز النظم الصحية ضد مقاومة مضادات الميكروبات.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي من المفترض أن يلقي كلمة خلال الاجتماع الرفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، قد صرح مؤخرا: “أن مقاومة مضادات الميكروبات تهدد بتراجع قرن من التقدم الطبي. وقد تعيدنا إلى عصر ما قبل المضادات الحيوية، وتجعل حالات العدوى القابلة للعلاج أشبه بعقوبات الإعدام”.
وبالنسبة لرئيس منظمة الصحة العالمية، فإن هذا يشكل تهديدا لجميع البلدان، بغض النظر عن مستوى دخلها، “ولهذا السبب نحتاج إلى تسريع الحركة وبدء عمل قوي ومنسق بشكل جيد”.
واستنادا إلى زخم الإعلانات والالتزامات السابقة، سيركز المشاركون بشكل خاص على تعزيز التعاون الدولي، وتشجيع الاستخدام المسؤول لمضادات الميكروبات، وتطوير علاجات جديدة للحفاظ على الصحة في جميع أنحاء العالم.
وكان قد عقد أول اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات في عام 2016.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإننا نتحدث عن مقاومة مضادات الميكروبات عندما لا تستجيب البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات للأدوية، مما يزيد من شدة المرض وخطر انتشار العدوى التي يصعب علاجها والمرض والوفاة، مشيرة إلى وجود عدة عوامل يمكن أن تسرع ظهور وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات، مع كون الإفراط في استهلاك المضادات الحيوية عاملا رئيسيا.
ومع ذلك، فإن هذا “القاتل الخفي” الذي يمكن الوقاية منه بنسبة 100%، مسؤول بشكل مباشر عن 1.3 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، ويساهم في خمسة ملايين حالة وفاة أخرى كل عام. ومع ذلك، هناك العديد من الطرق لمكافحة هذا التهديد، بدءا من النظافة والصرف الصحي وحتى التطعيم.
ووفقا للبنك الدولي، يمكن أن تؤدي مقاومة مضادات الميكروبات إلى تكلفة سنوية عالمية تقدر بنحو 3.4 تريليون دولار بحلول عام 2030، وتدفع ما يقدر بنحو 28 مليون شخص إلى الفقر بحلول عام 2050.