كشف فريق بحث دولي بقيادة علماء صينيين أن الحرائق الشديدة تضخم ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بعد الحريق، ما يوفر وجهات نظر جديدة للوصول إلى فهم شامل لآثار حرائق الغابات على النظام الإيكولوجي وتغير المناخ.
قال يويه تشاو من جامعة “نورث ويست إيه آند إف”، رئيس فريق البحث إن الاحترار المناخي أدى إلى اتجاه أحداث حرائق الغابات الشديدة المتكررة والواسعة النطاق والمكثفة، ولكن تأثير حرائق الغابات المتزايدة على المناخ السطحي يتم التقليل من شأنه.
وأضاف يويه: “استخدمنا ملاحظات الأقمار الصناعية لإظهار أنه في غابات بالمنطقة المعتدلة والشمالية، يضخم حجم الحريق باستمرار ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض في الصيف لكل وحدة منطقة محترقة لمدة عقد من الزمان بعد الحريق”.
ووفقا للدراسة، فإن الاحترار السطحي الناجم عن الحرائق الشديدة يؤثر على قدرة غابات ما بعد الحرائق على التجدد وتكوين أنواعها، ويعزز تدهور التربة الصقيعية ويسرع إطلاق الكربون العضوي من التربة الصقيعية، ما يرجح أن تؤدي الحرائق الشديدة إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري التي ستسفر بدورها عن اندلاع حرائق أكثر تطرفا،وبالتالي خلق حلقة مفرغة.
ووجدت الدراسة أن الاحترار السطحي يتناقص مع زيادة الأشجار عريضة الأوراق، ولذا فإن زيادة نسبة الأشجار عريضة الأوراق بشكل مناسب يمكن أن تخفف من مخاطر المناخ الناجمة عن الحرائق.
وقال يويه إن النتائج تشير إلى الحاجة الملحة إلى الفهم العلمي للآثار البيئية والمناخية للحرائق الشديدة،ومنع المخاطر المناخية للحرائق الشديدة والسيطرة عليها، واعدا بتحسين القدرة على التنبؤ بتغير المناخ في المستقبل والاستجابة للحرائق الشديدة.