قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن الشرق الأوسط لا يحتمل أزمة نزوح جديدة، وذلك بسبب نزوح الآلاف من اللبنانيين والسوريين، نحو سوريا على إثر العدوان الصهيوني على لبنان، مشيرا إلى أن العديد من الأشخاص وصلوا سيرا على الأقدام، وتنتظر حشود كبيرة تضم نساء وأطفالا ورضعا في الصفوف بعد قضاء الليل في العراء في درجات حرارة منخفضة.
شدد غراندي ـ بحسب نقل مركز إعلام الأمم المتحدة اليوم الخميس ـ على أن سفك الدماء هذا يتسبب بخسائر هائلة، ويدفع عشرات الآلاف إلى النزوح.
وأضاف: “يتعين علينا أن نتجنب مشاهد اليأس والدمار هذه مرة أخرى، فليس بوسع الشرق الأوسط أن يتحمل أزمة نزوح جديدة. دعونا لا نتسبب بنشوء أزمة نزوح وإجبار مزيد من الناس على مغادرة منازلهم. إن حماية أرواح المدنيين يجب أن تكون هي الأولوية”.
وأوضحت مفوضية اللاجئين أنها موجودة عند المعابر الحدودية مع شركائها، بما في ذلك الهلال الأحمر العربي السوري، حيث توفر الطعام والمياه والبطانيات والفراش للقادمين، وتوجههم نحو الدعم المتاح لهم في سوريا، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال مترديا، في أعقاب الزلزال المدمر عام 2023 والصراع المطول الذي عطل البنية التحتية الحيوية وخلف احتياجات لدى ملايين السوريين.
وكان رئيس لجنة الطوارئ وزير البيئة في الحكومة اللبنانية، ناصر ياسين، أكد أن عدد النازحين جراء العدوان الصهيوني على لبنان منذ الأسبوع الماضي، يقارب 200 ألف شخص.
تجدر الإشارة إلى أن لبنان يستضيف ما يقدر بنحو 1.5 مليون لاجئ سوري وأكثر من 11,000 لاجئ من دول أخرى، بالإضافة إلى مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين.
ويشن الجيش الصهيوني منذ الاثنين الماضي عدوانا مكثفا غير مسبوق على لبنان استهدف القرى الحدودية والبنية التحتية، حيث استشهد وأصيب مئات المدنيين، فيما اندفع سكان المناطق المستهدفة في موجة نزوح واسعة