أعلن مدير مستشفى أصدقاء المريض في غزة سعيد صلاح، إن معدلات سوء التغذية لدى الأطفال ارتفعت لما يزيد على 20 ضعفا، وذلك بسبب حرب التجويع التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
أوضح سعيد صلاح في تصريحات إعلامية من غزة، أن مستشفى أصدقاء المريض هو الوحيد الذي أنشأ قسما مخصصا لعلاج سوء التغذية في مدينة غزة، وذلك بدعم من منظمة الصحة العالمية ومؤسسة (جلوبال ميد)، وذلك بعدما زادت حالات الأطفال التي تعاني من نقص الغذاء.
وأشار إلى أنه يتردد يوميا على القسم ما يزيد على مئتي حالة تخضع للفحص لدى الأطباء المختصين، ويتم التعامل مع الحالات الأكثر سوءا وتحويلهم للمبيت داخل المستشفى بسبب سوء حالتهم الصحية.
وشدد مدير مستشفى أصدقاء المريض على أن حالات سوء التغذية لدى الأطفال كانت شبه منعدمة قبل الحرب على غزة، لكنها انتشرت بكثرة بسبب عدم وجود مواد ذات قيمة غذائية في محافظتي غزة والشمال بسبب منع الاحتلال دخولها.
ولفت إلى أن سوء التغذية يصاحب الأطفال قبل الولادة وهم أجنة في بطون أمهاتهم لعدم تناول الحوامل غذاء صحيا يحتوي على العناصر الغذائية التي تعينهن على نمو الأجنة بشكل سليم.
وحذر من تزايد حالات سوء التغذية في حال واصل الاحتلال تجويع السكان بغزة ومنع دخول اللحوم والفواكه والخضراوات.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، حذر مؤخرا من أن انهيار نظام الصحة والافتقار للوسائل المستدامة للحصول على غذاء، يعرض حياة عدد كبير من أطفال قطاع غزة للخطر.
وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن “سوء التغذية في غزة يشكل خطرا كبيرا على الحوامل وحديثي الولادة وسط تزايد ولادة أجنة ميتين وأطفال منخفضي الوزن ويعانون الهزال وتأخر النمو.
ومع تواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة واقترابها من العام الأول تزداد المعاناة الإنسانية في كافة مجالات الحياة في ظل انعدام مقومات المعيشة وتراجع المساعدات الغذائية وافتقار المستشفيات للحد الأدنى من الأدوية والمستلزمات الطبية بفعل الحرب والحصار المفروض على القطاع.