دعا وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي إلى عقد قمة طارئة وعاجلة لمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث التطورات في لبنان، على خلفية جريمة الاغتيال التي استهدفت الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله أول أمس الجمعة بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرن وكالة الانباء الايرانية /إرنا/، أن عراقجي أبلغ هذا الطلب إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين ابراهيم طه، خلال لقاء جمعهما أمس السبت في نيويورك، على هامش أشغال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مجددا وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني.
وأوضح عراقجي “الواجب الذي يثقل عاتق البلدان الإسلامية ولاسيما منظمة التعاون الإسلامي تجاه جريمة اغتيال نصر الله بفعل الكيان الصهيوني، وأيضا المجازر التي يقترفها الكيان الغاصب في فلسطين ولبنان حاليا”.
وأكد وزير الخارجية الايراني، أن الهجوم الذي نفذه الكيان الصهيوني أول أمس على المناطق المكتظة بالسكان في بيروت، مستخدما القنابل الثقيلة، يشكل “مثالا واضحا للجرائم بحق الإنسانية”، معربا عن أسفه لتقاعس مجلس الأمن الدولي، في سياق وضع حد لمجازر الكيان الصهيوني.
من جانبه ،ندد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بالجرائم والاعتداءات المتواصلة للكيان الصهيوني في المنطقة، محذرا من خطورة الوضع الراهن.
وأكد ابراهيم طه، خلال اللقاء، بأنه سيجري مشاورات عاجلة حول طلب إيران لعقد اجتماع طارئ للمنظمة الاسلامية مع قادة الدول الأعضاء، وسيخذ الاجراءات اللازمة بهذا الشأن.
يشار إلى أن إيران قد دعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ للتعامل مع التطورات الأخيرة في لبنان، اثر اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في قصف صهيوني للضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت أول أمس الجمعة.
ويتعرض لبنان لاعتداءات صهيونية واسعة استهدفت مختلف المحافظات والمناطق، لاسيما قرى وبلدات الجنوب، ما أدى إلى استشهاد وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص، فيما اندفع سكان المناطق المستهدفة في موجة نزوح واسعة.