اعتبر مدرب مولودية وهران يوسف بوزيدي بأن الغيابات المتكررة على مستوى تشكيلته بسبب الإصابات على وجه الخصوص، أخلطت أوراق الطاقم الفني للفريق الذي خسر مساء أمس السبت أمام المستضيف والصاعد الجديد إلى الرابطة الأولى لكرة القدم ترجي مستغانم (2-1) لحساب الجولة الثانية من البطولة.
وصرح بوزيدي للصحافة بعد نهاية المباراة التي جرت بدون جمهور على خلفية العقوبة المسلطة على الفريق المحلي : ” صراحة يصعب هضم هذه الهزيمة، حيث كان بمقدورنا فعل الأفضل بعدما أنهينا الشوط الأول متقدمين بهدف نظيف، لكن هناك بعض العوامل التي لا يمكنني التحكم فيها كمدرب، خاصة الإصابات العديدة التي نعاني منها داخل تشكيلتنا”.
وأضاف: “مقارنة بمواجهتنا الأولى التي فزنا بها على ميداننا ضد شبيبة الساورة (1-0)، وجدت نفسي مضطرا إلى إجراء أربعة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي اعتمدت عليها في هذه المقابلة الثانية، الأمر الذي أثر علينا إلى حد بعيد”.
لكن غياب بعض اللاعبين الأساسيين ليس السبب الوحيد الذي يبرر تعثر ”الحمراوة”، بحسب مدربهم، الذي ألقى باللوم أيضا على أشباله بعد تراجعهم إلى الدفاع في الشوط الثاني.
وتابع في هذا السياق : “السيناريو نفسه حدث خلال مباراتنا الأولى أمام شبيبة الساورة بملعبنا، ولو أننا تمكنا يومها من الحفاظ على تقدمنا البسيط في الشوط الأول. لم أفهم بعد تراجع عناصري إلى الوراء في الشوط الثاني من كل لقاء، تاركين زمام المبادرة للخصم الذي استغل الفرصة لقلب الأمور”.
ووعد نفس التقني بإجراء “التعديلات اللازمة” حتى لا يتكرر مثل هذا السيناريو في المستقبل، مشددا على ضرورة العودة سريعا إلى سكة الانتصارات من أجل تجنب العمل في جو من الضغوط مثلما كان عليه الموسم الفارط الذي نجت في نهايته المولودية بصعوبة من السقوط إلى الرابطة الثانية.
وكان المشوار السيئ لأبناء ”الباهية” خلال الموسم الفارط سببا في إقدام إدارة النادي، الذي انتقلت ملكيته إلى مؤسسة ”هيبروك” للنقل البحري للمحروقات منذ سبتمبر 2023، في انتداب ما لا يقل عن 12 لاعبا جديدا خلال فترة الانتقالات الصيفية أملا منها في لعب الأدوار الأولى، مثلما يلح عليه بوزيدي نفسه الذي تمت تجديد الثقة فيه بعدما كان قد التحق بالمولودية منتصف الموسم المنصرم.