قال المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، الدكتور جمال فورار، أن الوضع الصحي الذي تشهده بعض ولايات الجنوب ناجم عن ظهور حالات الدفتيريا والملاريا وافدة من بلدان الجوار الموبوءة.
وأكد فورار، خلال نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، هذا الأحد، تكفل الدولة بالحالات المسجلة، وفقا للبروتوكولات العلاجية المعمول بها من خلال المتابعة اليومية للوضعية الوبائية على المستوى المركزي والمحلي.
وطمأن المتحدث بأن “الوضع الصحي بهذه الولايات غير مقلق وسيعود إلى طبيعته مع مطلع شهر أكتوبر الداخل، خصوصاً مع وصول كميات كبيرة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا ووسائل الحماية اللازمة إلى ولايات مثل تمنراست وإن قزام وبرج باجي مختار”.
وبالنسبة للملاريا، كشف الدكتور فورار أن “الجزائر نجحت في القضاء على الملاريا المستوطنة نهائيا عام 2019، بحسب إشهاد منظمة الصحة العالمية”.
وأوضح أن “الحالات المسجلة في السنوات الأخيرة ليست مرتبطة ببؤر وبائية وطنية، بل تعود إلى إصابات واردة من الدول المجاورة في إفريقيا والساحل والصحراء، حيث يتم التكفل بها داخل الوحدات الصحية الوطنية بشكل منتظم”.
وفي هذا السياق، أشار ضيف الصباح إلى أن “الجزائر تسجل سنوياً ما بين 500 و800 حالة ملاريا وافدة، غير أن العدد ارتفع مؤخراً بسبب زيادة الرطوبة وتساقط الأمطار في دول الساحل الإفريقي، إضافة إلى تزايد أعداد المهاجرين. كما أسهم في ذلك تجاوز الموالين الجزائريين للحدود بحثاً عن الرعي، ما أدى إلى ارتفاع عدد المصابين بعد عودتهم”.
وأضاف فورار أنه “لم يتم تسجيل أي حالات جديدة للدفتيريا خلال اليومين الماضيين، سواء في ولايات الجنوب أو في مناطق أخرى من البلاد”.
ورغم ذلك، أشار إلى أن “مرض الدفتيريا عاد للظهور مجددا في الآونة الأخيرة حتى في بعض بلدان القارة الأوروبية”.
وفيما يتعلق بمرض الدفتيريا في الجزائر، أكد فورار أن “الوضع تحت السيطرة، حيث يتم اتباع بروتوكول صحي موحد في جميع الوحدات الصحية الوطنية”.
وأوضح أنه “بفضل برامج التلقيح المنتظمة للأطفال وكبار السن كل عشر سنوات، وتوفر الأدوية، لا توجد خشية من عودة المرض للاستيطان في الجزائر. بالإضافة إلى ذلك، نظمت وزارة الصحة ثلاث حملات تلقيح استدراكية منذ عام 2023”.