استقبل رئيس مجلس الأمة صالح ڨوجيل، اليوم الأحد، رئيسة الجمعية الوطنية لسلوفينيا، أورشكا كلاكوتشار زوبانتشيتش والوفد المرافق لها، وتباحثا معا راهن العلاقات البرلمانية البينية، وتبادلا وجهات النظر حول قضايا اقليمية ودولية.
أكّد الطرفان إرادة الجانبين تطوير العلاقات وتعزيز التنسيق والتشاور في إطار مجموعات الصداقة البرلمانية، ناهيك عن تبادل الوفود، بما يُفضي إلى مزيد التنسيق في المحافل البرلمانية الدولية، في إطار ما تمليه الدبلوماسية البرلمانية..
وثمّن الطرفان، تدشين البلدين لسفارتيهما في عاصمتي البلدين، مسجّلين ارتياحهما للديناميكية المتسارعة للعلاقات التاريخية البينية المرتكزة على الصداقة والاحترام المتبادل، وارتياحهما لمستوى النمو الذي تشهده بفضل حرص الجانبين المشترك، على توسيع آفاقهما وتنويع مجالاتها.
وعبّرت ضيفة الجزائر عن اعتزاز بلادها بعلاقات التعاون التي تجمعها بالجزائر، داعية في هذا الصدد إلى اغتنام هذه الوتيرة لدعم العلاقات الثنائية وإلى تكثيف وتقاسم روابط النمو المتبادل مع الجزائر، الذي يعود بالمنفعة على الجانبين.. مضيفة بأنّ قدرات توسيع التعاون البيني تظل متوفرة، لاسيما في قطاعات التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، السياحة، والتربية والتعليم..
كما تناول الجانبان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، التي تبعث على القلق في أكثر من صعيد.
وبعد أن ذكّر رئيس مجلس الأمة، بمرتكزات السياسة الخارجية للجزائر، وعلى أنّها انخرطت في سياسة عدم الانحياز.، جدّد شجب الجزائر للاعتداءات الشنيعة الممارسة ضدّ الشعب الفلسطيني الشقيق، واليوم ضدّ السيادة اللبنانية المستباحة، والاغتيالات الممنهجة الجبانة والمقيتة، مندداً بسياسة العوار والخرص المنتهجة من قبل الدول الغربية..
وأبرز قوجيل بأنّ الجزائر لطالما تبنّت الحلول السياسية والدبلوماسية في تسوية النزاعات، مجددا الموقف الرسمي والشعبي للدولة الجزائرية المساند للشقيقة فلسطين ومع حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية، داعياً سلوفينيا إلى العمل جنباً إلى جنباً مع الجزائر في هيئة الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن الأممي ابتغاء إيجاد حلّ منصف للقضية الفلسطينية بما يتماشى والمواثيق والمقررات الأممية في هذا الشأن.
وفي السياق، أكّدت السيدة أورشكا كلاكوتشار زوبانتشيتش، موقف بلادها الواضح ممّا تعيشه الأراضي الفلسطينية، الدّاعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأنّ سلوفينيا مع حلّ الدولتين من أجل إشاعة الوفاق والسلام في المنظقة.
وبشأن الملف الصحراوي، جدّد ڨوجيل، التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي للجزائر من القضية الصحراوية، الذي عبّر عنه السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية في عديد المناسبات، والمبني على مبدأ حق الشعب الصحراوي الشقيق في تقرير مصيره غير قابل للتصرف، وفق مقتضيات تتماشى وأهداف مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ذات الصلة.
من جهتها، أبرزت رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية بأنّ بلدها سلوفينيا تؤيد مسار الأمم المتحدة وتشجع احترام الشرعية والقانون الدولي ووجوب حلّ القضية في إطارها السلمي والتوصّل إلى حل عادل ومستدام..