دعت إيران مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ للتعامل مع التطورات الأخيرة في لبنان، إثر اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في قصف صهيوني للضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت أول أمس الجمعة.
قال ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني أمس في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وصامويل زبوغار رئيس مجلس الأمن لشهر سبتمبر الجاري: “إننا ندين بأشد العبارات الأعمال العدوانية والجبانة” التي يقوم بها الكيان الصهيوني في لبنان، كما نطلب من المجلس أن يدين بشدة أعمال الكيان الصهيوني، مشددا على أن الهجمات الصهيونية في بيروت “عمل إرهابي واضح وتهديد خطير للسلام الإقليمي والعالمي”.
كما حذّر من “أي اعتداء على مقراتها الدبلوماسية وممثلياتها”، مؤكدة أنه: “بالنظر إلى التاريخ السيئ للكيان الصهيوني في الهجمات الإرهابية ضد الأماكن الدبلوماسية، بما في ذلك الهجوم المروع على الأماكن الدبلوماسية لجمهورية إيران الإسلامية في دمشق، فإن إيران تحذر بشدة من أي اعتداء على مقراتها الدبلوماسية وممثليها”.
وشدد ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، على “أي هجوم ينتهك المبادئ الأساسية لحصانة الأماكن الدبلوماسية والقنصلية سيكون غير مقبول. ولن تتردد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اتخاذ أي إجراء دفاعا عن مصالحها الوطنية والأمنية الحيوية، وفقا للقانون الدولي”.
وأعلن حزب الله اللبناني، في بيان أمس السبت عن استشهاد الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في غارة شنها الكيان الصهيوني مساء أول أمس الجمعة، على الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
يذكر أن لبنان يتعرض لاعتداءات صهيونية واسعة استهدفت مختلف المحافظات والمناطق، لاسيما قرى وبلدات الجنوب، ما أدى إلى استشهاد وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص، فيما اندفع سكان المناطق المستهدفة في موجة نزوح واسعة.