أكدت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 100 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا مع نزوح أكثر من 200 ألف شخص من جنوبي لبنان، بسبب العدوان الصهيوني.
توقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن يرتفع عدد النازحين مع تواصل العدوان الصهيوني.
وتواصل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تكثيف استجابتها الطارئة والعمل مع الشركاء لتقديم الدعم الإنساني العاجل والحماية للنازحين في لبنان.
وتدعم الأمم المتحدة وشركاؤها استجابة الحكومة اللبنانية، من خلال توفير الغذاء والتغذية للأطفال والمياه وغيرها من الإمدادات الأساسية، حيث دعمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ما يقرب من 200 مأوى جماعي يستضيف 50 ألف نازح بالإمدادات الأساسية.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي دعم النداء الإنساني العاجل بقيمة 426 مليون دولار أمريكي الذي أطلقه أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي ومنسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة في لبنان، عمران ريزا لتلبية احتياجات قرابة مليون نازح جراء الغارات الصهيونية.
وفي السياق، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش : “شركاءنا في المجال الإنساني يؤكدون أن هذه الأموال تهدف إلى دعم مليون شخص بالمساعدات الإنسانية للأشهر الثلاثة المقبلة”، مضيفا أن “منسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا حذر من أن العاملين في المجال الإنساني سيخاطرون بترك سكان دولة بأكملها دون دعم يحتاجون إليه بشكل عاجل إذا لم تتوفر الموارد الكافية”.
من جهتها، ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي الحصول على 105 ملايين دولار لمساعدة الأسر والأطفال في لبنان، جراء تدهور وضعهم وتفاقم احتياجاتهم بسبب التصعيد الصهيوني الخطير.
ويتعرض لبنان لاعتداءات صهيونية واسعة استهدفت القرى الحدودية والبنية التحتية، مما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين، فضلا عن إجبار مئات الآلاف من سكان المناطق المستهدفة على النزوح، وذلك بالتزامن مع عدوان جيش الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.