أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة “المينورسو”، محمد سيدي عمار، أن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، يوم غد الخميس ولقائه بالمسؤولين الصحراويين، ستكون فرصة للتأكيد على تمسك الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير والحرية والاستقلال.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضح محمد سيدي عمار أن الزيارة التي يعتزم دي ميستورا القيام بها إلى مخيمات اللاجئين من أجل لقاء الطرف الصحراوي “تدخل في إطار تحضيره للإحاطة التي سيقدمها أمام مجلس الأمن الدولي يوم 16 أكتوبر”.
كما تأتي هذه الزيارة -يضيف سيدي عمار- “في إطار محاولة تعميق اتصالاته مع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب (البوليساريو) ودولة الاحتلال المغربية”.
وفي السياق، أبرز الدبلوماسي الصحراوي أن هذه الزيارة الثالثة من نوعها للطرف الصحراوي تأتي “في ظرف صعب” تعرف فيه عملية السلام في الصحراء الغربية “طريقا مسدودا”، جراء تعنت الاحتلال المغربي، الذي قام في 13 نوفمبر 2020 بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في 1991، والذي تم خلاله الاتفاق على تنظيم استفتاء تقرير المصير.
كما أكد ذات المتحدث أن هذه الزيارة تأتي “في وقت تصعد فيه دولة الاحتلال من بطشها ومن سياسة الأرض المحروقة في الجزء المحتل من الجمهورية العربية الصحراوية، حيث يستمر المخزن في نهب و مصادرة أراضي الصحراويين في إطار سياسة استعمارية استيطانية تهدف إلى اجتثاث الشعب الصحراوي من أرضه و توطين المغاربة محلهم”.
وشدد محمد سيدي عمار على أن هذه الزيارة ستكون فرصة للطرف الصحراوي “للتأكيد على موقفه الثابت و المتمثل في التمسك بحقوقه المشروعة والتي لا مساومة عليها في تقرير المصير والحرية والاستقلال”، وكذا تمسكه ب”الدفاع المستميت وبكل الوسائل المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح، عن حقوقه المشروعة من أجل بسط سيادته على جميع الأراضي المحتلة”.
وفي جانفي 2022، قام دي ميستورا بزيارته الأولى إلى المنطقة بعد تعيينه في منصبه، شهر أكتوبر 2021، ليقوم بزيارة ثانية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في شهر سبتمبر من نفس السنة.
وفضح لقاء دي ميستورا بالمجتمع المدني الصحراوي، أكاذيب المغرب الذي ما فتئ يسوقها للمجتمع الدولي حول وضع اللاجئين الصحراويين، بعد أن تم استضافته من قبل الجماهير الصحراوية التي أكدت له على تمسكها بالحق في تقرير المصير.
جدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، سيقدم تقريره حول الوضع في الصحراء الغربية والذي يغطي الفترة الممتدة من 1 يوليو 2023 إلى 30 يونيو 2024 أمام مجلس الأمن الدولي يوم 10 أكتوبر، بعدها سيقدم مبعوثه الشخصي دي ميستورا إحاطته أمام ذات المجلس يوم 16 من نفس الشهر.