أفاد المكتب الإعلامي في غزة، باستشهاد 750 معلما ومعلمة وعاملا في سلك التعليم منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
أشار المكتب إلى استشهاد 11.500 طالب وطالبة واعدام 115عالما وأستاذا جامعيا وباحثا وتدمير 125 مدرسة وجامعة بشكل كلي و337 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، وذلك منذ السابع أكتوبر من العام الماضي، إلى غاية 30 سبتمبر 2024.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن أكثر من 95 بالمائة من مرافق التعليم الأساسي والثانوي والعالي قد تضررت أو دمرت جراء العدوان على القطاع.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في وقت سابق، بأن غزة لم تعد مكانا آمنا لمئات آلاف الطلبة ولنحو 22.500 معلم ومعلمة، جراء النزوح الداخلي من شمال القطاع إلى جنوبه والأضرار الكبيرة التي لحقت بالمؤسسات التعليمية لحرمان أكثر من 625 ألف طالب وطالبة من التعليم.
ولايزال الاحتلال يستهدف العقول والكفاءات التعليمية والهيئات التدريسية، باعتبار “التعليم أداة للتحرر”، ويشكل “استراتيجية بقاء” بالنسبة للشعب الفلسطيني في مواجهة التوسع الاستيطاني الاستعماري الصهيوني.
وتعد “الإبادة التعليمية” في غزة، استمرارا للاستعداء التاريخي للمنظومة التعلمية الفلسطينية لاسيما منها المعلم، حيث دأب الاحتلال على استهداف المعلمين الفلسطينيين لدورهم الوطني في حماية العملية التعليمية من تدخل الاحتلال ومحاولاته فرض الوصاية عليها.
وقال مسؤولون فلسطينيون أنه بعد الاحتلال الصهيوني لفلسطين ومصادرة الأراضي أصبح التعليم “يشكل استراتيجية بقاء ولمواجهة الاحتلال”.
وكشفت هيئة إنقاذ الطفولة التابعة للأمم المتحدة، أن المدارس والجامعات في غزة دمرت وتضررت وسيمر وقت طويل قبل أن يتمكن الأطفال من العودة للفصول الدراسية.
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” قلقها بشدة إزاء تأثير العدوان الاجرامي على الطلاب والعاملين في مجال التعليم ودعت لحماية المؤسسات التعليمية التي غالبا ما تكون بمثابة ملاجئ للسكان، مذكرة أن استهدافها أو استخدامها لأغراض عسكرية يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وأشار المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إلى الهجوم المستمر الذي تتعرض له الوكالة، مذكرا أن 223 من موظفي “الأونروا” قتلوا حتى الآن وتضرر أو دمر ثلثا منشآتها في غزة. وقال إنه لا يوجد سوى “الأونروا” التي يمكنها توفير التعليم على نطاق واسع لمئات الآلاف من الفتيات والفتيان في غزة.