سيتم تكريم أربعة أسماء سطعت في سماء السينما خلال الطبعة الـ 12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، التي ستنطلق غدا الجمعة، ويتعلق الأمر بكل من المخرج الجزائري الكبير، محمد لخضر حمينة و النجم المصري، محمود حميدة و المخرج العالمي، كوستا غافراس وحرمه المنتجة الفرنسية، ميشال راي غافراس.
يعتبر محمد لخضر حمينة من نجوم السينما الجزائرية، حيث يعتبر مخرجا وكاتبا سينمائيا من مواليد سنة 1934 بالمسيلة، و تابع دراسته بفرنسا. ثم غادرها إلى تونس أثناء ثورة التحرير المجيدة ليعمل هناك لصالح الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.
ويملك لخضر حمينة في سجله كمخرج ما لا يقل عن سبعة أفلام وذلك ما بين 1966 و2014. من بينها الفيلم الشهير ”وقائع سنين الجمر” (1975) والذي نال عنه السعفة الذهبية لمهرجان ”كان” السينمائي، ويعد أيضا تجربته الوحيدة كممثل.
وفضلا عن الإخراج، كانت للخضر حمينة أيضا تجربتين في كتابة الحوار السينمائي من خلال فيلمي “ريح الأوراس” (1965) و”وقائع سنين الجمر”.
أما كونستونتينا، المعروف بكوستا غافراس، فقد ولد عام 1933 باليونان، التي غادرها في سن الـ19 نحو فرنسا، وهو حاصل على جائزة ”الأوسكار”.
وبدأ دراسة السينما في 1956 بالمدرسة العليا بفرنسا، ويمثل كل فيلم من أفلامه بالنسبة له فرصة لإظهار التزامه بأفكاره. وكانت نجاحاته الأولى عبارة عن أفلام إثارة سياسية مثل ”زاد” و”الاعتراف”، ثم انتقل بعد ذلك إلى الدراما العاطفية ثم إلى الأفلام الخيالية الاجتماعية.ومن بين أشهر أعمال غافراس فيلمي ”السريع” في 1969 و”المفقودين” (1982).
وفي عام 2019 تم تكريمه من قبل مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته الـ 76. كما كانت له عدة تجارب في كتابة السيناريو والإنتاج والتمثيل.
أما ميشال راي غافراس، زوجة كوستا غافراس و التي ستحظى أيضا بالتكريم في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي. فقد بدأت مشوارها المهني كصحفية. وتملك في سجلها كسينمائية ما لا يقل عن 22 فيلما من إنتاجها وذلك ما بين عامي 1972 و2019، فضلا عن ترأسها لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم ”ثيسالونيك 2015”.
من جهته، الممثل المصري محمود حميدة، وهو من مواليد 1953، فقد بدأ مشواره الفني في الثمانينات في مسلسلات تليفزيونية من أشهرها “الوسية” و”أبيض”، حيث لقي أداءه اهتمام العاملين والمهتمين بصناعة السينما في مصر، ثم انطلق للعمل كممثل سينمائي في أدوار مختلفة في عديد من الأعمال الفنية السينمائية. كما شارك أيضا في أعمال إذاعية ومسرحية، ونال العديد من الجوائز.
ويعتبر فيلم ”جنة الشياطين” الذي شارك فيها محمود حميدة من أبرز الأعمال السينمائية التي أنتجت في مصر. واعتبره النقاد واحدا من أهم مائة فيلم منذ قيام صناعة السينما في مصر حتى يومنا هذا.