منعت قوات الاحتلال الصهيوني رفع أذان صلاة الجمعة من مآذن الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وأعاقت وصول المواطنين إليه لأداء الصلاة.
قال مدير أوقاف الخليل، غسان الرجبي، إن الاحتلال منع رفع الأذان لصلاة الجمعة من مآذن الحرم الابراهيمي، ومنع أعدادا كبيرة من المواطنين من أداء صلاة الجمعة داخله، ما اضطرهم للصلاة في ساحته، كما منع رفع أذان الفجر من مآذنه للمرة ال23 على التوالي.
وأضاف المسؤول أن قوات الاحتلال المتواجدة على الحواجز العسكرية المقامة عند بوابات الحرم الإبراهيمي فتشت المواطنين ودققت في هوياتهم.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت أمس الخميس الحرم الإبراهيمي وشددت إجراءاتها القمعية بحق المواطنين في البلدة القديمة ومنعت دخول موظفي الأوقاف والشؤون الدينية إليه بحجة ما يسمى “الأعياد اليهودية”.
وذكر الرجبي أن إغلاق الاحتلال للحرم حتى الساعة العاشرة مساء سيستبيحه المستوطنون الصهاينة لأداء طقوس دينية تلمودية ورقصات واحتفالات في انتهاك لحرمته.
و اشار الى أن الاحتلال الصهيوني فرض حظرا للتجول على حارات جابر والسلايمة وواد الحصين كما أبلغ جنود الاحتلال الأهالي أن هذا التضييق سيستمر إلى الأحد المقبل.
وذكر أن ما يسمى “الأعياد اليهودية” جزء من الإجراءات التهويدية للحرم الإبراهيمي وتعد على حرمته و اعتداء على حقوق المسلمين في الوصول إلى أماكن عبادتهم. و دعا المجتمع الدولي الى التدخل لحماية المقدسات.
ويغلق الاحتلال الصهيوني الحرم الابراهيمي 10 أيام سنويا بشكل كامل بحجة “الأعياد اليهودية” ويسلب حق المصلين الفلسطينيين في الصلاة فيه.
ويستغل الاحتلال الصهيوني ما يسمى “الأعياد والمناسبات اليهودية” للتضييق على المواطنين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها و إعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي يسهل فيه اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة الغربية خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل والمسجد الأقصى في القدس المحتلة.