قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، يوم الإثنين، بزيارة تفقدية إلى المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيات المتقدمة بالجزائر العاصمة، أكد خلالها على ضرورة مواصلة العمل من أجل “كسب رهان الوصول الى جامعة الجيل الرابع”.
واستهل الوزير زيارته بالإطلاع على نماذج بعض المشاريع المبتكرة لطلبة المدرسة، إلى جانب تفقده لمختلف مرافقها على غرار قاعات التدريس والمخابر.
وبالمناسبة، شدد السيد بداري، على أهمية ودور الوسائل البيداغوجية المتطورة في تمكين الطلبة من تحصيل علمي يرتقي إلى التطلعات المنشودة، خاصة ما تعلق ب “كسب رهان التوصل الى تجسيد جامعة الجيل الرابع” التي تعتمد على “التعليم المبتكر، المبني على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، على غرار اللوحات الرقمية والحواسيب وربط الجامعات بنظيراتها في العالم”.
ويأتي هذا المسعى– يضيف الوزير — في إطار “تجسيد عزم الدولة على تثمين الكفاءات العلمية والطاقات الشبانية التي تزخر بها الجامعة الجزائرية، لتحقيق انطلاقة حقيقية للجزائر المنتصرة علميا واقتصاديا”.
وفي ذات السياق ذكر الوزير بالمحاور الإستراتيجية التي يتعمد عليها القطاع، من بينها “العمل على تعزيز تطوير التعليم العالي وتفعيل الدور الاقتصادي للجامعة بتقريبها من المحيط الاقتصادي وتكوين كفاءات قادرة على المساهمة في التنمية الاقتصادية باستحداث مناصب شغل عبر مؤسسات ناشئة، تحمل أفكارا مبتكرة وتقدم حلولا للمسائل المطروحة في مختلف مجالات الحياة”.
وفي سياق متصل أشار السيد بداري إلى أن المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيات المتقدمة، “ستشهد في غضون الأيام القليلة القادمة تحولا هاما” من خلال ربط علاقات تعاون بينها وبين مراكز بحث متخصصة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والتكنولوجيا الصناعية وذلك خدمة للاقتصاد الوطني.
من جانبه قدم مدير المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيات المتقدمة، السيد رياحلة محمد أمين، عرضا حول التخصصات العلمية التي يوفرها هذا الصرح العلمي، الناتج عن دمج المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيا والمدرسة العليا في العلوم التطبيقية.
وبمناسبة هذه الزيارة، أشرف السيد بداري على تسمية المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيات المتقدمة باسم الأستاذة المرحومة رزيقة مهداوي، التي كانت تشغل منصب مديرة المدرسة العليا للأساتذة بالقبة بالجزائر العاصمة.