دق حقوقيون مغاربة ناقوس الخطر إزاء المخططات التطبيعية الخبيثة في المؤسسات التربوية بالمملكة والتي يراد منها “سلخ” الأجيال عن هويتها وتصفية القضية الفلسطينية عبر أجندة ممنهجة تتخذ من المجال التربوي والتعليمي قناة لتمرير أفكار التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان لها، أن “حكومة المخزن تعمل على تكريس التطبيع التربوي مع الكيان الصهيوني من خلال إبرام اتفاقيات بين المؤسسات التربوية، الشيء الذي نعتبره مباركة لما يقوم به الكيان الغاصب من إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني”.
وأدانت أكبر جمعية حقوقية في المغرب كل أشكال التطبيع التربوي مع الكيان الصهيوني، محذرة من “الهرولة نحو للتطبيع” وداعية كافة المدرسين والمدرسات إلى مقاطعته.
من جهته، أدان القطاع التربوي بجماعة العدل والإحسان كل “محاولات توطين برامج التطبيع التربوي مع الكيان الصهـيوني في المغرب”، معتبرا ذلك “اعتداء على السيادة الثقافية المغربية وهجوما على منظومة القيم المغربية الأصيلة ومحاولة لتفكيك بنية المجتمع المغربي الحر”.
وأبرز القطاع التربوي، في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة، أن هذه المناسبة تأتي مع سياق دولي بالغ الخطورة بسبب الحرب الصهـيونية على غـزة والضفة ولبنان ومحاولات لفرض واقع التطبيع مع القيم الصهيونـية العمياء.
ولم يسلم المغرب، كما أضاف، “من داء التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم بما فيه توطين مشاريع التطبيع التربوي في المنظومة التربوية الوطنية مستهدفة القضاء على قيم ومبادئ المجتمع المغربي الأصيل”.
ودعا المصدر إلى “تشكيل جبهة وطنية للدفاع عن المدرسة العمومية وحقوق نساء ورجال التربية والتعليم بمخلف فئاتهم، وحماية هوية وقيم المغاربة ومناهضة التطبيع التربوي وكل أشكال مسخ الهوية”. كما حث عمال قطاع التعليم على الانخراط في كل أشكال التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني ودعم المقاومة الصامدة والتنديد بسياسات التطبيع مع الكيان الغاصب.
من جهته، حذر الحقوقي المغربي، أبو الشتاء مساعف، في منشور له، ما يحاك من مؤامرات ضد الجيل الجديد من المغاربة، مؤكدا أن “ما يحدث يدعو فعلا لدق ناقوس الخطر للتصدي لحماة التطبيع في تنزيل مشروعهم الذي يسعى جاهدا لسلخ الأجيال عن هويتها وتصفية القضية الفلسطينية”. وطالب الحقوقي بـ”ضرورة الحذر وإحباط كل هذه المشاريع التطبيعية لأن القضية الفلسطينية قضية مركزية في وجدان وشعور الشعب المغربي بكل فئاته، وتحصين الأجيال والفلذات من رضاعة سم التنكر للقضايا المصيرية للأمة”.