كشفت القائم بأعمال مدير مكتب إعلام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إيناس حمدان، اليوم الاثنين، عن أن حوالي 17 ألف طفلا في غزة فقدوا عائلاتهم بشكل كامل، منذ 7 أكتوبر الماضي.
قالت إيناس حمدان، في تصريحات إعلامية، ان السنة الماضية شهدت الكثير من الفقد والخسارة والدمار والظروف اللإنسانية التي عاشها سكان قطاع غزة، مردفة أن المأساة والمعاناة التي يشهدها القطاع ما زالت مستمرة على جميع الأصعدة، مع انتشار الأمراض والأوبئة والنزوح.
وأوضحت حمدان أن “هناك أعدادا مهولة من الضحايا والجرحى الذين لا يستطيعون تلقي العلاج داخل قطاع غزة”، مفيدة أن معظم المستشفيات في القطاع خرجت عن الخدمة وأن القطاع الصحي في تدهور مستمر، يضاف إلى ذلك مشاكل أخرى تتعلق بصعوبة إدخال الإمدادات والمساعدات الإنسانية بشكل عام.
كما ذكرت بأن قطاع غزة يشهد منذ أشهر ارتفاعا مستمرا في مستويات انعدام الأمن الغذائي، نظرا لعدم قدرة المؤسسات على إدخال ما يكفي من المساعدات، لافتة النظر إلى أن “النساء الحوامل لا يستطعن تلقي الخدمة الصحية كما يجب ولا الوصول إلى المستشفيات، نظرا لاكتظاظها بالضحايا”.
وفي الأثناء، أفادت إيناس حمدان بأن “حياة الفلسطينيين في قطاع غزة تحولت إلى رحلات نزوح لا تتوقف، منذ 7 أكتوبر 2023″، مشيرة إلى أن “ما يربو عن مليون و900 نازح مكدسون في مناطق يطلق عليها مناطق إنسانية وهي غير آمنة.. لا يوجد مكان أمن في قطاع غزة مما ينعكس بشكل سلبي على تقديم الخدمات والمساعدات والاستجابة الإنسانية التي تديرها الأونروا”.
وأكدت حمدان أن الوكالة الأممية “دفعت ثمنا باهظا خلال العام الماضي، حيث دمرت حوالي 190 منشأة تابعة لها” خلال قصف الاحتلال الصهيوني المستمر “ما أثر بشكل كارثي على الاستجابة الإنسانية وقدرتها على الوصول لعدد أكبر من النازحين”، مذكرة بأنها “فقدت أكبر عدد من الموظفين ويصل عددهم إلى 220 موظفا وموظفة”.