عُرض الفيلم الجزائري “رجلان ومصير” للمخرج مصطفى أوزغون، سهرة الاثنين ضمن المنافسة الرسمية في فئة الأفلام الروائية الطويلة للطبعة الـ12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، حيث يعد العرض العالمي الأول لهذا العمل الفني.
ويتناول هذا الفيلم، الذي أنتج عام 2024 ، قصة الشاب فريد الذي يضيع في مكان بعيد وخالي ولا يجد أمامه حلا سوى مساعدة رجل غامض يعيش في عزلة في الغابة ليكتشف بعد ذلك أن مخلوقات أخرى تعيش هناك.
وخلال النقاش الذي أعقب عرض الفيلم بحضور الممثلين أحمد رزاق وزكريا كراويت ، صرح المخرج مصطفى أوزغون أنه “سعيد جدا أن يكون العرض العالمي الأول في الجزائر. شعرت بنوع من القلق لكن بعدما رأيت حضور قوي للجمهور الوهراني لمشاهدة الفيلم وتجاوبه مع مختلف فترات العرض جعلني أشعر بالسعادة.”
واضاف أنه حاول تقديم شيئ مغاير حيث اعتمد على الجانب البسيكولوجي والنفسي من خلال توظيف بعض الرموز كالطبيعة والقمر والذئاب وغيرها مع تقليص لغة الحوار.
من جهته أبدى الممثل زكريا كراويت الذي جسد شخصية الشاب فريد سعادته الكبيرة لخضور العرض الأول للفيلم على اعتبار أن هذه التجربة الأول في مشواره الفني، أملا أن يكون هذا الفيلم بوابة لولوج عالم التمثيل من الباب الواسع و المشاركة في أفلام جزائرية أخرى.
كما تم عرض الفيلم الروائي الطويل “وادي المنفى” للمخرجة اللبنانية أنا فهر، حيث تدور احداثه في السنوات الاولى من الازمة السورية ويروي رحلة ريما ونور وهما شقيقتان تجدان ملجأ غير متوقع في لبنان.
وتقرر الاخت الكبرى ريما لم شملها بزوجها واعادة بناء حياتهما في لبنان بينما تصمم الاخت الصغرى نور على العثور على شقيقهما المفقود والعودة في النهاية الي سوريا.
ومن جهة أخرى، تم عرض الفيلم الوثائقي الطويل “موسى.. المكتبي الاخير في وهران” للمخرجين عبد الرحمان مصطفى وحاج محمد فيطاس الذي يحكي عن شخصية “عمي موسى” الذي يمتهن بيع الكتب القديمة بأحد الأزقة غير بعيد عن محطة الترامواي لشارع الأمير عبد القادر بوهران بوسط مدينة وهران، حيث يقصده هواة القراءة لاقتناء كتب يصعب ايجادها في المكتبات.
الفيلم الوثائقي صور شخصية موسى حمشاوي، المدعو “عمي موسى” المولع بالكتب، وشغفه بالقراءة، في ساعة من الزمن مبرزا أنه يعتبر آخر بائع كتب في وهران، ورغم سنه والتحديات التي تعترض طريقه، يتمسك بهذه المهنة المهددة بالانقراض.
وتم أيضا عرض الفيلم الوثائقي السوري “مطاردة الضوء المبهر” للمخرج ياسر قساب الذي يصور مسيرة المخرج نفسه الذي مشى على خطى والده حيث هاجر صغيرا من سوريا إلى أوروبا ويعملان معا على مشاريع الافلام أين يقدم الاب نصائح حول العمل السينمائي أو كيفية تنظيم حياته – محادثات محبة تتخللها نصائح أبوية حسنة النية.