قال رئيس الوكالة الوطنية للامن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي ان الوضع الوبائي في الولايات الجنوبية التي عرفت انتشار الملاريا والدفتيريا، في تحسن مستمر.
أكّد البروفيسور صنهاجي في لقاء خاص مع القناة الاخبارية الوطنية، ان الوضع الاستثنائي الذي عرفته ولاياتت تمنراست وان قزام وبرج باجي مختار ناتج عن انتشار الوباء بشكل كبير في دول الجوار، وان الوضع الوبائي متحكم فيه بفضل احراءات التكفل السريع.
وأشار البروفيسور إلى ان التغيرات المناخية وما انجر عنها من فيضانات في دول الجوار تسببت في زحف سكان شمال مالي والنيجر الى الولايات الجنوبية، ما ساعد على دخول الوباء إلى هذه الولايات، خصوصا مع هشاشة المنظومات الصحية في بعض الدول الافريقية، عكس الجزائر التي توفر اللقاح لمواطنيها.
وكشف البروفيسور صنهاجي ان هذه الحالة ادت الى ارتفاع عدد اللاجئين من الدول الافريقية التي شهدت كوارث طبيعة، ما ادى الى ارتفاع عدد المصابين، حيث سجلت الجزائر معدل حالتين جديدتين يوميا، ووصل عدد الاصابات احيانا الى 5 اصابات في اليوم.
وفي هذا الخصوص، قال صنهاجي ان عدد الوفيات بسبب الوباء بلغ حتى نهاية الاسبوع الماضي 67 وفاة، من بينهم 19 جزائريا و48 لاجئا افريقيا، منذ بداية ظهور الوباء.
واوضح، في السياق، ان التوافد الكبير للاجئين الافارقة أزّم من الوضع، لان الجزائر توفر العلاج للجزائريين واللاجئين الافارقة على حد سواء.
وعن دور الوكالة الوطنية للأمن الصحي، اوضح البروفيسور انها تعكف على دراسة وتحليل الوضع الصحي، واليقظة ورصد وجمع المعطيات بطريقة علمية لمعالجة البيانات واحتواء الوضع.
وأشار البروفيسور صنهاجي الى ان الوكالة تنصح بانشاء مزيد من المراكز والمخابر على مسنوى مناطق العبور من اجل رصد استباقي للامراض المتنقلة والاوبئة، لتقديم الفحص الفوري وبالتالي التصدي لمخاطر انتشار الاويئة.