أعلنت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، أن العدوان الصهيوني المدمر على لبنان إلى جانب الضربات المكثفة في سوريا والعنف المستعر في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة يشير إلى أن المنطقة “تتأرجح بشكل خطير على شفا حرب شاملة”.
قالت ديكارلو، في إحاطة قدمتها مساء أمس الخميس أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، “عجزنا الجماعي عن وقف العنف ووقف إراقة الدماء أمر مدمر”.
وأكدت ذات المسؤولة أنه “ينبغي ألا يتم استهداف العاملين في المجال الإنساني وفي المجال الطبي والصحفيين بالإضافة إلى ضرورة حماية موظفي الأمم المتحدة”.
وشددت على “الحاجة الآن إلى بذل كل الجهود الممكنة للعدول عن مسار هذه الدائرة من العنف وإنقاذ المنطقة من شفا كارثة”.
وفي الجلسة، قدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إحاطة نبه فيها إلى أن سلامة وأمن قوات حفظ السلام أصبحت الآن في خطر” متزايد”، مشيرا إلى أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) قررت تقليص وجودها في أكثر المواقع تضررا بنسبة 25 في المئة في ظل الظروف الأمنية السائدة.
وأضاف أن “الأنشطة العملياتية لـ(يونيفيل) توقفت تقريبا منذ 23 سبتمبر وتم حصر قوات حفظ السلام في قواعدها مع فترات زمنية طويلة في الملاجئ”.
وأعرب المسؤول الأممي عن تضامنه مع موظفي قوة (يونيفيل) الذين يقفون الآن على الخطوط الأمامية في محاولتهم تثبيت الاستقرار على الخط الأزرق وما وراءه.
ويشهد لبنان منذ أكتوبر من العام الماضي عدوانا صهيونيا يوميا تصاعدت حدته وبلغ أوجه في الـ 23 من سبتمبر الماضي مع شن الاحتلال الصهيوني غارات جوية عنيفة مستهدفة بلدات متفرقة في الجنوب ومناطق أخرى من البلاد مخلفة أضرارا بشرية ومادية كبيرة.
وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أعلن أمس الخميس، ارتفاع عدد ضحايا اعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان منذ أكتوبر 2023 ، إلى 2169 شهيدا و10212 جريحا.
وفي غزة، أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع أكتوبر الماضي، إلى 42.065 شهيدا و97.886 مصابا، في حصيلة غير نهائية، مشيرة إلى آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.