رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، بقرار جمهورية نيكاراغوا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، بسبب استمرار القتل والدمار الوحشي ضد الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة، ضمن حرب إبادة جماعية واسعة ومستمرة منذ أكثر من عام.
أوضحت الوزارة – في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) – إن هذا الموقف يعبر عن مسؤولية نيكاراغوا “العالية” كعضو في المجتمع الدولي بأخذها خطوات ملموسة لوقف العدوان الصهيوني المستمر بحق الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة ولتكريس حقوق هذه الشعوب في العيش بحرية وأمن وكرامة وسلام.
وأعربت الخارجية الفلسطينية عن أملها بأن يكون هذا القرار قدوة لقرارات شبيهة، عقابا للكيان الصهيوني على الإبادة الجماعية التي يقوم بها بحق الشعب الفلسطيني، وتأكيدا على خطورة استمرار الكيان الصهيوني في الإفلات من المساءلة والعقاب، “الأمر الذي سمح بتوسيع هذه الحرب إلى مستويات غير مسبوقة”.
من جهته، أشاد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بقرار نيكاراغوا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني ردا على حرب الإبادة الجماعية الوحشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، واصفا هذه الخطوة ب”المهمة” نحو عزل كيان الاحتلال العنصري.
وقال فتوح، في بيان، إن “هذه المواقف الشجاعة في دعم الحق الفلسطيني، والوقوف إلى جانب قضيتنا العادلة، تمثل ركيزة أساسية في مواجهة الظلم، وعزل الاحتلال الذي يرتكب حرب إبادة وتطهيرا عرقيا لم يشهدهما التاريخ منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية”.
ودعا دول العالم إلى “مناصرة ودعم القضية الفلسطينية وعزل الاحتلال وطرده من جميع المنابر الدولية وحصاره اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا لإجباره على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإيقاف نزيف الدم والحرب الوحشية في فلسطين ولبنان”.
كما أشادت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” بالقرار “التاريخي” لنيكاراغوا، مؤكدة أنه يدل على مدى التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وعزلة الاحتلال الصهيوني الذي يواصل حرب الإبادة الممنهجة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأعلنت نيكاراغوا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني في ظل جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة منذ أكثر من عام. وقالت روزاريو موريو نائبة رئيس نيكاراغوا في تصريحات لها إن بلادها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني بسبب الهجمات على الأراضي الفلسطينية.