ذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة في التأبينية الخاصة بالمجاهد والشاعر المرحوم محمد بلقاسم خمار، “أن هذه التأبينية تعكس ما كان يحظى به الفقيد من مكانة في قلوب محبيه وتقديرا لدوره الكبير في عالم الأدب والشعر، وإسهامه بقلمه وكلماته في الدفاع عن وطنه ومساندة الثورة التحريرية المجيدة”
أفاد الوزير في كلمة ألقاها نيابة عنه، سليمان جوادي، رئيس المكتب الوطني لبيت الشعر الجزائري، اليوم بالمكتبة الوطنية، أن السعي إلى إحياء موروث القامة بلقاسم خمار برمزيتها الأدبية والثورية، يأتي في سياق الاعتزاز والافتخار برموز الجزائر وأعلامها المساهمين في بنائها وفي تثمين منجزاتها التي تم تدوينها في مؤلفاتهم ومجلداتهم الشاهدة على سعيهم للحفاظ على الهوية والذاكرة.
وثمن وزير المجاهدين وذوي الحقوق، في سطوره مساعي وجهود بيت الشعر الجزائري في التعريف بأدباء وشعراء الأمة العربية عامة والجزائرية خاصة، من خلال إبراز إبداعاتهم التي ستظل حية في ذاكرة الأدب عامة.
ومن حهته، أكد رئيس بيت الشعر الجزائري سليمان جوادي أن الاحتفاء بقامة شعرية نضالية كبيرة مثل محمد بلقاسم خمار، هو بمثابة وقفة استذكار وافتخار بأعمدة العلم والأدب للجزائر، باعتباره واحدا من رواد الثقافة والتاريخ والنضال على حد سواء، اجتمعت فيه صفات الرجل الحر الذي أخذ على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الوطن بالقلم والكتابة .
وبحكم الصلة التي كانت تجمعه بالراحل وعائلته، قال جوادي إن خمار كان الصديق والشاعر والمسؤول الذي دعمه طيلة معرفته به، والتي جعله يعحب بأعماله الشعرية وينشرها في المجلات والقصائد، وأولها كان سنة 1970، قصيدة كاملة تصف حالة المثقف في الجزائر.
ومن جانبه، عبّر نجل الراحل مؤنس خمار عن امتنانه للحضور الذين وقفوا في تأبينية والده مستذكرين مساره الأدبي والنضالي كرجل دين وعلم وثورة.
وشكرت أرملة الراحل السيدة جميلة خمار، في رسالة صوتية، كل من ساهم في هذا اللقاء وعلى رأسهم رفقاء دربه الذين أبانوا عن وفائهم لهذا الشاعر المجاهد والأديب والزوج الوفي والأب الحكيم المتسامح والصديق ذي العقل الراجح، وفق ما جاء في رسالتها.
وعرفت التأبينية قراءات شعرية بصوت كل عبد المالك قرين في قصيدة “قالوا ترجل “، وإبراهيم صديقي في قصيدة “هو في مرارة حزنه يعقوب”، إبراهيم قارة علي في قصيدة ” جبل هوى”، وشهادات حية لأساتذة عايشوا الراحل خمار او تصادفوا معه في فترة مضت، منهم الكاتب محمد بوعزارة، الروائي أمين الزاوي، الوزيرة السابقة زهور ونيسي، والوزير الأسبق علي بن محمد، والباحث عبدالله عثامنية، ورئيس جمعية العلماء المسلمين الأسبق عبدالرزاق قسوم ، الهاشمي جعبوب الوزير الأسبق، مستذكرين في كلماتهم وقفات ومواقف الراحل الذي اتسم حسبهم بالعفوية والتلقائية التي جعلت محبيه وأصدقاءه يصفونه بـ”الطفل الذي لم يكبر”.
للإشارة ، تم على هامش التأبينية تنظيم معرض خاص بأعمال ومؤلفات الراحل بلقاسم خمار من دواوين ونسخ من “مجلة ألوان” التي كان رئيس تحريرها، الى جانب شهادات تقدير منحت له خلال مشاركاته في الفعاليات الثقافية والأدبية والفكرية.