تفتتح الأيام الإبداعية الإفريقية “كانكس ويكاند 2024” (نهاية أسبوع الإبداع الإفريقي 2024)، غدا الأربعاء بالجزائر العاصمة.
وهي ايام تنظمها الجزائر، وتستهدف إبراز الصناعات الثقافية والإبداعية الجزائرية والإفريقية، وتشجيع المواهب الإفريقية في شتى مجالات الإبداع، وترقية النقاش الفني وتوفير المزيد من فرص الشراكة على مستوى المؤسسات والدول.
ستعقد هذه التظاهرة، التي تنظمها كل من وزارات التجارة وترقية الصادرات، الثقافة والفنون، الشباب والرياضة، والسياحة والصناعات التقليدية، بالتنسيق مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك”، وبالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، إلى غاية 19 أكتوبر الجاري، بقصر المعارض “سافكس” بالعاصمة.
وبدأت الوفود الدولية المشاركة بالوصول إلى الجزائر ابتداء من صباح اليوم الثلاثاء، من وزراء ثقافة ورسميين من دول إفريقية مختلفة، وكذا مسؤولي هيئات ومنظمات إفريقية، حيث ستنطلق الأشغال والنشاطات الرسمية صباح غد بفندق “الشيراطون” بالعاصمة أين ستشرف وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، على مائدة مستديرة بعنوان “الاقتصاد الإبداعي الشامل”، بمشاركة وزراء الثقافة للعديد من الدول الإفريقية ومسؤولي البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد ومفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وسيقام أيضا حفل افتتاح لهذه الأيام مساء غد بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح بالعاصمة، ستنشطه مجموعة من الفنانين من الجزائر ودول إفريقية كجنوب إفريقيا وكينيا ومالاوي وأوغندا، مع حضور بطلة الملاكمة الأولمبية إيمان خليف وبطلة التنس التونسية أنس جابر كضيفتي شرف.
وتعد هذه التظاهرة الثقافية والسياحية والشبانية، التي تنظم تحت شعار “شعب موحد بالثقافة ويبدع من أجل العالم”، والتي تسبق تنظيم الجزائر للمعرض الإفريقي البيني في سبتمبر 2025، فرصة هامة لإبراز الصناعات الثقافية والإبداعية الإفريقية، وتشجيع المواهب المتنوعة في شتى مجالات الإبداع من جميع أنحاء القارة ولدى المغتربين، إضافة إلى ترقية النقاش بين المشاركين، وتوفير المزيد من الفرص التجارية بين مختلف المؤسسات من جهة وبين المؤسسات والدول من جهة أخرى.
وسيتم، في هذا الإطار، تنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة من معارض وموائد مستديرة ومحاضرات ونقاشات و ورشات تكوينية في مجالات الموسيقى والسينما والنشر، إلى جانب نشاطات استعراضية وفنية، وعروض أزياء، بالإضافة إلى أنشطة رياضية وزيارات لمختلف المواقع الأثرية، وكذا خرجات سياحية.
ويتعلق الأمر بتنظيم “مصنع الموسيقى” لكانكس، وهو عبارة عن لقاء لمئات من المؤلفين والملحنين وصانعي الإيقاع في استوديوهات تسجيل حية، وإطلاق ألبوم يضم الأغاني المسجلة خلال الإنتاج الموسيقي للسنة المنصرمة، وكذا تنشيط حفلات غنائية وعروض موسيقية بمشاركة فرق وفنانين معروفين على المستوى الإفريقي.
وستعرف أيضا هذه التظاهرة، وعلى مدار أربعة أيام، تنظيم “مصنع الكتاب” لكانكس والذي سيعرف، من جهته، توزيع جائزة شبكة الابداع الإفريقي للنشر في إفريقيا، احتفاء بالتفوق الأدبي في القارة، بالإضافة إلى إقامة حفل لتوزيع جوائز خاصة بالأفلام القصيرة، وكذا معرض فني بصري يضم أعمال فنانين مشهورين وبمشاركة مواهب ناشئة.
وتشهد هذه الفاعلية القارية عرضا للأزياء، حيث سيجتمع العديد من المصممين الأكثر ابتكارا وابداعا، من جميع أنحاء إفريقيا والمهجر، ليبرزوا آخر إبداعاتهم في مجال الموضة، فضلا عن معارض للأعمال التجارية مخصصة للمؤسسات وللعلامات التجارية والمنظمات الإبداعية، مما يوفر فرصا استثنائية للبيع للمهتمين والزوار.
وبرمجت معارض لفنون الطهي ستعرف حضور أشهر الطهاة من إفريقيا والمهجر، حيث سيتم تبادل الخبرات وإبراز وصفات الطبخ الإفريقي من طرف هؤلاء الطهاة، مجسدين بذلك النسيج الثري والمتنوع للثقافة الإفريقية والجزائرية.
وفي إطار هذه الأيام الإبداعية الإفريقية، برمجت وزارة الثقافة والفنون تظاهرات جانبية احتفاء بالمناسبة، حيث ستفتتح اليوم الثلاثاء فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الدولي “الصيف الموسيقي”، وهو فرصة لإبراز المواهب الشابة.
وتشجيع الإبداع في أجواء من التفاعل الفني والتبادل الثقافي، وهذا بمشاركة العديد من الفنانين الأفارقة، إلى جانب أسماء جزائرية. وبرمج من جهته المسرح الوطني الجزائري، وإلى غاية 20 أكتوبر الجاري، العديد من العروض الفنية بساحة محمد التوري مقابل مقره بالعاصمة، احتفاء أيضا بهذه التظاهرة، في حين ستقام معارض فنية متنوعة بكل من قصر الثقافة مفدي زكريا وقصر رياس البحر وفيلا عبد اللطيف، بالإضافة إلى عروض أفلام بقاعة ابن زيدون.