غادرت رئيس جمهورية الهند، دروبادي مورمو، صبيحة اليوم، الجزائر، بعد زيارة دولة دامت أربعة أيام.
كان في توديع ضيفة الجزائر الوزير الأول نذير العرباوي وعدد من أعضاء الحكومة.
وسمحت هذه الزيارة، الأولى من نوعها، بإجراء محادثات مكثفة بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيرته الهندية، تناولت التعاون الثنائي وآفاق تطويره وقضايا إقليمية ودولية راهنة.
وقال رئيس الجمهورية، الاثنين، في ندوة صحفية مشتركة، إن “هذه الزيارة تعدّ الأولى من نوعها التي تستقبل فيها الجزائر رئيس الهند، قمنا بمباحثات مكثفة تناولنا خلالها التعاون الثنائي وآفاق تطويره كما تطرقنا إلى قضايا إقليمية ودولية راهنة”.
من جانبها ، صرّحت رئيسة جمهورية الهند، دروبادي مورمو بقولها: إنه لشرف لي أن أقوم بهذه الزيارة الأولى إلى الجزائر والتي تأتي بالتزامن مع العهدة الجديدة للرئيس عبد المجيد تبون”
وأضافت: “هذا يوم تاريخي للعلاقات الثنائية بين الهند والجزائر”، مشيرة إلى أن “الهند و الجزائر لهما تاريخ مشترك في مكافحة الاستعمار.”
وأكدت دروبادي مورمو دعم الهند للجزائر والالتزام بالدفع بالعلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى.
تعاون اقتصادي
وعرفت الزيارة انعقاد أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري – الهندي الذي يسبق انعقاد الدورة المقبلة للجنة المشتركة للتعاون الثنائي، حيث تم خلاله الاتفاق على تأسيس علاقات أعمال وشراكات مثمرة ومربحة للجانبين.
وتوج المنتدى الذي شهد مشاركة أزيد من 300 متعامل اقتصادي من البلدين، توقيع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية على مذكرة تفاهم للتعاون بما يمنح العديد من الفرص لتطوير الشراكات الاقتصادية في عدة مجالات.
ويسعى البلدان إلى رفع مبادلاتهما التجارية التي تقدر حاليا ب 1،9مليار دولار، ناهيك عن التطور الذي تشهده الشراكة في قطاعات حيوية، لاسيما الطاقة والزراعة والتكنولوجيات.