أك، اليوم الأربعاء، أن الدمار في قطاع غزة جراء حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني “غير مسبوق”، وأن تفكيك وكالة “أونروا” أصبح من أهداف العدوان الصهيوني.
صرح لازاريني، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الألمانية برلين، إن “هناك مشاعر متزايدة بأن القانون الدولي يتم تطبيقه بشكل انتقائي، خاصة مع ما يحدث في غزة”، مضيفا أن “ما بين 60 و70 بالمئة من البنى التحتية في قطاع غزة دمرت”، و”الوضع في غزة مروع لعاملي الإغاثة المحترفين، وحجم الدمار غير مسبوق”.
وأفاد أن “معظم سكان قطاع غزة يعيشون في منطقة لا تتجاوز 10 بالمئة من مساحة القطاع كاملا”. وتابع أن “هناك اشتباكات في الشمال، ويوجد نحو400 ألف شخص عالقون طلب منهم الانتقال إلى الجنوب، لكنهم لا يزالون في الشمال، والوصول إلى هؤلاء أصبح معقدا جدا”.
ومنذ 12 يوما ينفذ الكيان الصهيوني اجتياحا بريا دمويا لشمال قطاع غزة، ويسعى لتهجير سكانه جنوبا، ويؤكد الفلسطينيون أنه يعمل على احتلال الشمال وفصله عن الجنوب.
وأكد لازاريني أن الفلسطينيين في غزة “يعانون ويكافحون للبقاء على قيد الحياة ويواجهون الأمراض والأوبئة والجوع.. الناس يتنقلون بشكل دائم (بسبب العدوان)، وهذا دليل على أنه حتى الآن ليس هناك مكان آمن”.
وبشأن الضفة الغربية المحتلة، قال لازاريني إنها تشهد “حربا صامتة” منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد أكثر من 700 فلسطيني، “ولولا ما يحدث في غزة لتصدرت الضفة العناوين”.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعد جيش الإحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 756 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و250 واعتقال أكثر من 11 ألفا و200، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وقال لازاريني إن “تفكيك الأونروا أصبح هدفا من أهداف الحرب” ومشرعون صهاينة “يعملون على إصدار قوانين لتفكيك الوكالة، ولا سيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة”. وأردف: “200 من موظفينا قتلوا في غزة، وتضررت بنياتنا التحتية بشكل كبير، ورغم لجوء أناس كثر إلى مرافقنا للحصول على الحماية، لكنهم لم ينالوها”.
وأفاد لازاريني بأن “جميع الدول استأنفت مساهماتها المالية لدعم الوكالة، باستثناء دولة واحدة”، في إشارة إلى الولايات المتحدة، محذرا من أنه “إذا تم التخلص من الوكالة فإن ذلك سيضعف أكثر فأكثر الأدوات المتاحة للنظام العالمي”.
ولفت المفوض العام للأونروا إلى أن “وكالات أممية أخرى تم استهدافها مثلنا، من بينها اليونيفيل في لبنان”.
ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة، يقول لازاريني، “توسعت رقعة الصراع إلى لبنان وبيروت، ويحبس اللبنانيون أنفاسهم ويتساءلون: هل تتحول بيروت ولبنان إلى غزة جديدة؟”.