حذرت الأمم المتحدة من نفاد الإمدادات الأساسية اللازمة في قطاع غزة، الذي يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا، داعية جميع الدول إلى استخدام نفوذها لضمان احترام القانون الدولي الإنساني.
قالت جويس مسويا، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية- في احاطة خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء حول “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين” بدعوة من الجزائر-، إن “مستوى المعاناة في غزة يتحدى قدرتنا على وصفه بالكلمات أو استيعاب نطاقه والواقع قاس في غزة ويتدهور يوما بعد الآخر فيما يستمر سقوط القنابل والقتال العنيف بلا هوادة ويتم حجب الإمدادات الأساسية لبقاء الناس”.
وأكدت المسؤولة الأممية على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، و أن يبذل مجلس الأمن وكل الدول الأعضاء نفوذهم لضمان ذلك.
وشددت على أهمية حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية سواء بقوا في أماكنهم أو تنقلوا وتيسير العمليات الإنسانية وحماية المستشفيات والعاملين الطبيين.
وأشارت جويس مسويا إلى عدم دخول مساعدات غذائية إلى شمال غزة في الفترة من الثاني وحتى الخامس عشر أكتوبر لما تم السماح بدخول كميات قليلة للغاية فيما تنفد الإمدادات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
من جهته، أكد سكوت أندرسون، نائب منسق الشؤون الإنسانية ونائب مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في غزة على الحاجة لتوفير بيئة مواتية لإدخال المساعدات على نطاق واسع لدعم سكان القطاع بما يشمل ما بين 250 و300 شاحنة يوميا في الجنوب وما بين 30 و40 يوميا في الشمال. مذكرا أن 12 شاحنة فقط محملة بالغذاء تمكنت من الوصول إلى شمال غزة منذ 30 سبتمبر.
وأضاف أن هناك 100 ألف طن متري من الغذاء لدى برنامج الأغذية العالمي و “الأونروا” بانتظار إدخالها إلى غزة بما يكفي احتياجات السكان لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر وتابع أن “الإمدادات موجودة والاستعداد موجود ولكن البيئة غير متوفرة للأسف”.
وكانت السلطات الصحية الفلسطينية قد أعلنت أمس الأربعاء عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة. منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 42.409 شهداء و 99.153 مصابا، أغلبهم من الأطفال والنساء.