أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” إصرارها على البقاء في لبنان رغم الانتهاكات الصهيونية، مشيرة إلى قيام جرافة تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني بالهدم عمدا لبرج مراقبة وسياج محيط بموقع للأمم المتحدة في منطقة مروحين.
ذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن قوة “اليونيفيل” جددت تذكيرها لجيش الاحتلال الصهيوني وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مبانيها في جميع الأوقات.
ولفتت بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، مجددا، الانتباه إلى أن انتهاك موقع للأمم المتحدة والإضرار بأصولها يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701، كما أنه يعرض سلامة وأمن حفظة السلام الأمميين للخطر في انتهاك للقانون الدولي الإنساني.
وأوضحت البعثة الأممية أن جيش الاحتلال الصهيوني كان قد طلب من “اليونيفيل”، بشكل متكرر، إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، وتعمد إلحاق الضرر بمواقع الأمم المتحدة.
وأكدت قوة “اليونيفيل” أنه على الرغم من الضغوط التي يمارسها الكيان الصهيوني على البعثة وعلى البلدان المساهمة بقوات، إلا أنها مصرة على وجود جنود حفظ السلام في جميع مواقعهم، ومواصلة القيام بالمهام الموكلة إليها في المراقبة ورفع التقارير.
ويتعرض لبنان إلى عدوان من قبل الكيان الصهيوني منذ أكتوبر 2023، لكن في الأيام الأخيرة زاد من وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق، ووسع نطاق استهدافه ليمتد إلى العاصمة بيروت، ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات اللبنانيين، فضلا عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم.