يقول عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني، حسين غبريس، إن حزب الله ليست حزبا لفرد بل يمثل الأمة ومن الصعب القضاء عليه وما يحدث على الأرض يؤكد أن الحزب قوة لا يستهان بها.
يشير حسين غبريس، في حوار مع “الشعب أونلاين”، إلى أن المقاومة بخير رغم كل التهويل والحشد الإعلامي الكاذب، وان المقاومة استعادت زمام المبادرة وعادت إلى مكانها الطبيعي.
ويؤكد المتحدث أن المقاومة تراهن على المخلصين وعلى الشعوب العربية والإسلامية التي تدعم دائما المقاومة مع تحرير الأرض، معربا عن شكره للشعوب وبعض الأنظمة التي وقفت مع المقاومة مثل الجزائر ودول أخرى.
حدثنا، سيدي، عن واقع العدوان الصهيوني على جنوبي لبنان، وضاحية بيروت، بداية منتصف سبتمبر الماضي؟
يمكن القول على مدى سنة تقريبا إن المقاومة في لبنان شاركت بشكل مباشر إثر طوفان الأقصى، الذي نعتبره واجبا في الوقوف إلى جانب اخوتنا في فلسطين، وطيلة هذه السنة كنا نخفف عن أهلنا في غزه، وتبين مع الوقت أن هناك اثر كبير أحدثته المقاومة في مشاغلة العدو للتخفيف من جرائمه وقتل الأبرياء، إلى أن ضاق العدو ذرعا فما كان منه إلى أن نقل المعركة جزئيا إلى لبنان وأصبح يعمل على جبهتين جبهة غزة، وجبهة لبنان.
ومنذ بداية نصف سبتمبر الماضي بدأ العدو في شن غارات على لبنان في مختلف المناطق في الضاحية، جنوبي لبنان وحتى في البقاع، منذ تلك الفترة اعتبارا من تفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال والعدوان الغادر واستشهاد حسن نصر الله ومجموعة من القيادات في حزب الله.
“على مدار سنة تقريبا إن المقاومة في لبنان شاركت بشكل مباشر إثر طوفان الأقصى.. طيلة هذه السنة كنا نخفف عن أهلنا في غزه، وتبين مع الوقت أن هناك اثر كبير أحدثته المقاومة في مشاغلة العدو للتخفيف من جرائمه وقتل الأبرياء، إلى أن ضاق العدو ذرعا فما كان منه إلى أن نقل المعركة جزئيا إلى لبنان وأصبح يعمل على جبهتين جبهة غزة، وجبهة لبنان”
بعد استشهاد حسن نصر الله وقيادات أخرى من قوة الرضوان، لم تتوقف محاولات الاحتلال إيهام الرأي العام بانهيار قوة حزب الله والمقاومة..؟
لاشك أن العدو يمعن في إجرامه وقتله بعد أن قتل مجموعة من القيادات، وبعد أن نفذ جريمة القتل في عدد كبير من الإخوة المقاومين عبر “البيجر” ظن العدو أن هذه المقاومة انهارت وبالتالي ذهب بعيدا في استخدام القوة المفرطة وحاول أن يوهم الرأي العام بأن حزب الله انتهى والمقاومة قضي عليها على هذا الأساس يحاول منذ تلك الفترة أن يتقدم باتجاه الحدود اللبنانية ليدخل برا ولم يستطع حتى اليوم.
اليوم عاد الحزب قويا رغم الغياب المؤلم للقادة الذين استشهدوا
المقاومة لا تستهدف المدنيين، وتضرب المواقع العسكرية.. إستراتيجية تربك الكيان، وخططه ومحاولات التضليل.. ؟
أصبح واضحا عند الجميع أن المقاومة في لبنان طيلة سنة من مشاغلة العدو كانت تستهدف المواقع العسكرية والثكنات والأجهزة المنصوبة في مختلف المناطق للتجسس وأعمدة الارسال وكل ماله شأن في المراقبة والمتابعة، وكانت المقاومة تستهدف كل هذه البنية، ولم توجه ضربة واحدة إلى موقع مدني والذين تركوا المستوطنات في الشمال أي جنوبي لبنان وشمالي فلسطين في منطقة الجليل لم توجه إلى قراهم أثناء تواجدهم ، وبالتالي العدو محرج لانه يستهدف المدنيين.
الكيان الصهيوني استراتيجيته تهدف إلى الاستمرار والامعان في قتل المدنيين وملاحقتهم ولهذا تراه يتنقل في غاراته الجوية من منطقة إلى منطقة ودائما يحاول إيقاع عدد أكبر من القتلى في المدنيين الذي يجري إحصاء لعملية وإعداد الشهداء الذين استشهدوا ويظهر أن أغلبهم من النساء والأطفال والعجزة، لكن العدو بارع في التضليل واستراتيجيته الكذب.
نراهن على المخلصين وعلى شعوبنا العربية والإسلامية التي تدعم دائما المقاومة مع تحرير الأرض.. وبعض الأنظمة التي وقفت مع المقاومة كدولة الجزائر مشكورة
ما مدى قدرة حزب الله على مواصلة مجابهة العدوان الصهيوني الكيان وحلفائه؟
بالنسبة لقدرة حزب الله كما كان يؤكد الشهيد حسن نصر الله في خطاباته أن العدو يعجز عن المواجهة في الميدان، وبالتالي مهما امتلك من تقنيات وقوات عسكرية وتفوق ناري كل ذلك لا يمنع أنه يتضرر في المواجهة المباشرة، لهذا لابد من أن تشكل حالة وضوح، ونحن واثقون من قدرة حزب الله على استغلال المواجهة في الميدان حتى لو كان يمتلك العدو القوة ولو كان مدعوما من الغرب وواشنطن.
حزب الله مؤسسة.. من الصعب إنهاء هذه القوة والنهج، بل ازدادت المقاومة شموخا وما يجرى على الأرض يؤكد أن الحزب قوة لا يستهان بها، واليوم عاد الحزب قويا رغم الغياب المؤلم للقادة الذين استشهدوا.
هل هنالك أرقام تتحدث عن عدد شهداء حزب الله، منذ بداية العدوان على غزة؟
بصراحة ليس هناك احصاء نهائي نحن نعلم أن عدد الشهداء ينقسم إلى قسمين، وحزب الله دائما يوضح أسماء الشهداء، وأعمارهم ، بلدانهم، مواقعهم ، حزب الله صرح مرارا لا نخفي شهدائنا عكس العدو دائما يكذب عن عدد قتلاه، هذا القسم الاول، الذي تقريبا وصل العدد إلى 500 في المرحلة الأولى مع بعض المدنيين اللذين كان يعتدي العدو على القرى والمناطق.
أما القسم الثاني عندما بدأت المعركة الميدانية لاشك أن هناك أعداد ترتقي مع الشهداء بالنسبة لعدد المقاتلين ليس هناك من إحصاء حتى الآن لأن بعض الشهداء عرف أنهم استشهدوا لكن لم يتم تشييعهم فضلا عن الشهداء المدنيين الذين في كل مرة عندما تحدث غارة هنا أو هناك ويرتقي شهداء يصدر بيان من وزارة الصحة في لبنان تحدد عدد الشهداء وعدد الجرحى.
أصبح واضحا عند الجميع أن المقاومة في لبنان طيلة سنة من مشاغلة العدو كانت تستهدف المواقع العسكرية والثكنات والأجهزة المنصوبة في مختلف المناطق للتجسس وأعمدة الإرسال وكل ماله شأن في المراقبة والمتابعة، وكانت المقاومة تستهدف كل هذه البنية، ولم توجه ضربة واحدة إلى موقع مدني والذين تركوا المستوطنات في الشمال أي جنوبي لبنان وشمالي فلسطين في منطقة الجليل لم توجه إلى قراهم أثناء تواجدهم ، وبالتالي العدو محرج لانه يستهدف المدنيين.
هل هناك أرقام وإحصائيات عن عدد قتلى العدو؟
العدو كان دائما يخفي ولا يزال يخفي عدد قتلاه، الا عندما تكون المعركة قاسية وحامية بعد فترة قصيرة يبدأ بتسريب أرقام معينة عن عدد قتلاه وجرحاه وتحت عناوين متعددة تارة بحوادث وتارة أخرى أمراض معينة كما حصل قبل مدة قليلة عندما ادعى أن مئة جندي في إحدى المواقع العسكرية أصيبوا بالتسمم وبعد المتابعة لم يثبت ذلك، تعودنا على العدو الذي دائما يخفي الأرقام الحقيقية لعدد قتلاه وجرحاه حتى لا يضعف الجبهة الداخلية.
العدو كان دائما يخفي ولا يزال يخفي عدد قتلاه، إلا عندما تكون المعركة قاسية وحامية بعد فترة قصيرة يبدأ بتسريب أرقام معينة عن عدد قتلاه وجرحاه وتحت عناوين متعددة تارة بحوادث وتارة أخرى أمراض معينة كما حصل قبل مدة قليلة عندما ادعى أن مئة جندي في إحدى المواقع العسكرية أصيبوا بالتسمم وبعد المتابعة لم يثبت ذلك، تعودنا على العدو الذي دائما يخفي الأرقام الحقيقية لعدد قتلاه وجرحاه حتى لا يضعف الجبهة الداخلية.
كيف ترون مستقبل المقاومة، والتضامن العربي معها؟
المقاومة بخير رغم كل التهويل والصراخ، ورغم الحشد الإعلامي الكاذب فإن المقاومة استعادة زمام المبادرة، عادت المقاومة إلى واقعها الطبيعي بعد الانكسار الذي حدث في الفترة الأخيرة، وبالتالي نحن نراهن ليس على الكثير من الأنظمة في عالمنا العربي والإسلامي بل نراهن على المخلصين وعلى شعوبنا العربية والإسلامية التي تدعم دائما المقاومة مع تحرير الأرض، والشرف والكرامة الف تحية لهاته الشعوب، وبعض الأنظمة التى وقفت مع المقاومة كدولة الجزائر مشكورة وتونس وبعض الدول الأخرى، التي ترى بأن المقاومة على حق ونحن ننظر إلى المستقبل بأن فلسطين ستعود إلى أهلها حرة شريفة وننتظر الانتصار في محور المقاومة.