حذر تقرير أممي جديد من أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية وصلت إلى أعلى مستوياتها، ما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية للحد من الارتفاع الكارثي في درجات الحرارة وتجنب أسوأ آثار تغير المناخ.
ذكر تقرير “فجوة الانبعاثات لعام 2024” الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الدول تحتاج للبدء في خفض الانبعاثات الآن لتفادي تلاشي هدف إبقاء الارتفاع عند 1.5 درجة مئوية، المنصوص عليه في اتفاق باريس.
وأشارت المديرة التنفيذية للبرنامج “إنغر أندرسن”، إلى “الحاجة الملحة” لتعبئة عالمية غير مسبوقة لمواجهة أزمة المناخ، حيث لفت التقرير النظر إلى أنه يجب تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 42 بالمائة، بحلول 2030 و57 بالمائة، بحلول 2035 لتحقيق هذا الهدف.
وأكد التقرير أهمية التحول إلى الطاقة النظيفة، حيث يمكن للطاقة الشمسية وطاقة الرياح أن تحقق خفضا كبيرا في الانبعاثات بنسبة تصل إلى 38 بالمائة بحلول 2035، كما أن حماية الغابات يمكن أن تسهم في تحقيق 20 بالمائة من التخفيضات المطلوبة.
وشدد التقرير على ضرورة تعاون دولي شامل لتحقيق هذه الأهداف، مع التأكيد على أن الفوائد الصحية والبيئية والاجتماعية قد تكون هائلة، بما في ذلك منع ملايين الوفيات الناتجة عن تلوث الهواء.