أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن عدوان الكيان الصهيوني على بلاده “ليس له حدود وهدفه التدمير والقتل”، كاشفا في الوقت نفسه أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان، آموس هوكشتاين، حمل اقتراحا خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت لوقف إطلاق النار.
أضاف ميقاتي في تصريحات تلفزيونية أوردها مكتب الإعلام بالحكومة اللبنانية: “نأمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت قريب”، معتبرا أن تحرك هوكشتاين “هو إشارة أمل أتمنى أن تؤدي إلى وقف لإطلاق نار”، قائلا: “هوكشتاين أوحى لي بإمكانية الوصول إلى أمور إيجابية قبل يوم 5 نوفمبر المقبل”.
وتابع: “لدينا تفاؤل حذر واتصالاتي الدولية كانت تصب لدعم وقف إطلاق النار وتأكيد استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701 لإرساء الاستقرار”، مضيفا: “نأمل أن تحمل الأيام المقبلة أمورا إيجابية”.
وأوضح أن “شروطنا واضحة وهي تطبيق القرار 1701 ونشر الجيش في الجنوب وتعزيز وجوده هناك ونحن على استعداد لذلك”، لافتا إلى أن الجيش اللبناني بحاجة إلى العتاد ليقوم بدوره.
وشدد على أن “القرار 1701 هو طوق النجاة لأنه يؤدي إلى استقرار طويل المدى في جنوب لبنان”، مؤكدا “يجب تطبيقه بالكامل”.
وأضاف: “علينا الارتكاز إلى مضمون وثيقة الوفاق الوطني التي تؤكد على بسط الدولة اللبنانية سيادتها على كافة أراضيها”، مشيرا إلى أن “المصلحة الوطنية تقتضي بوجود استقرار في لبنان ويجب نزع فتيل أي خلافات مستقبلية”، لافتا إلى أنه “في البداية يجب وقف العدوان الصهيوني على لبنان ومن بعدها انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وأشار إلى أن الجيش اللبناني “يحتاج إلى وقت للتموضع المطلوب في جنوب لبنان وهذا الأمر سيكون فوريا بالتعاون مع القوات الدولية”، مضيفا: نشترط أن يدخل الجيش فورا إلى المناطق التي ستنسحب منها قوات الكيان الصهيوني.
وبشأن موجة النزوح الناتجة عن عدوان الكيان الصهيوني، قال ميقاتي: “لدينا مليون و170 ألف نازح من المناطق التي تعرضت للعدوان”، مضيفا: “نحاول تأمين ما يلزم للنازحين في مراكز الإيواء”.
وعن مرحلة إعادة الإعمار، قال “سنقوم بحراك في هذا الإطار بعد وقف إطلاق النار”، لافتا إلى أن “لبنان ليس متروكا وهو قوي بوحدة أبنائه وسنمر من هذه المرحلة الصعبة ونعيد إعمار البلد”.
ونوه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بدور قوات اليونيفيل، “التي لم تترك مواقعها في جنوب لبنان”، مؤكدا تضامن بلاده معها كقوات لحفظ السلام.