أكد وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، ممثل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في المنتدى الرابع للشباب الإفريقي الذي انطلقت فعالياته اليوم الجمعة بوهران، أن التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تواجهها القارة الإفريقية تحتم تكافلا واسعا للحكومات والمجتمع المدني الذي يشكل الشباب نواته الرئيسية.
وقال الوزير في كلمته التي ألقاها خلال مراسم افتتاح المنتدى المنظم بعنوان ”تعليم إفريقي يواكب القرن ال21: بناء أنظمة تعليمية مرنة لزيادة الوصول إلى التعلم الشامل لمدى الحياة وعالي الجودة وملائم لإفريقيا”, أنه يتوجب أن تلائم مناهج التعليم الإفريقي متطلبات القرن ال21 من أجل السماح للشباب, المرشح لقيادة القارة نحو التطور والازدهار, بالتسلح بالمعرفة اللازمة التي تمكنه من رفع التحدي.
وأضاف ذات المسؤول بالمناسبة قائلا : ”يعتبر هذا المنتدى فرصة قوية لشباب إفريقيا من أجل تبادل الخبرات وصياغة حلول مبتكرة لمواجهة تحديات القارة وتعزيز التعاون في ميدان التعليم ومناهجه للوصول إلى أفضل السبل لتكوين شباب يحسن استغلال كفاءاته وقدراته الكامنة مما يمكنه من قيادة قارتنا الإفريقية إلى مستقبل أفضل, لأن التعليم هو المحرك الرئيسي للتنمية”.
كما سلط حماد الضوء على تزامن هذا المنتدى مع ذكرى اندلاع ثورة التحرير المجيدة واليوم الإفريقي للشباب, مذكرا بدور الشباب الجزائري في الكفاح من أجل استرجاع السيادة الوطنية بعد أن كان وراء إشعال فتيل الثورة والتخطيط لها, داعيا الشباب الإفريقي للاقتداء بذلك الرعيل والاستلهام من عزمه ونضاله في رهان الرقي بالقارة في عالم مملوء بالتحديات.
وختم وزير الشباب والرياضة كلمته بإعطاء إشارة انطلاق المنتدى الذي تحتضنه عاصمة الغرب الجزائري إلى غاية 4 نوفمبر الجاري, وذلك بعد بضعة أسابيع من فوز الجزائر بشرف تنظيم هذه التظاهرة الشبانية بفضل ملف الترشح الذي قدمه المجلس الأعلى للشباب إلى مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وسيناقش المشاركون, وعددهم أكثر من 500 شاب وشابة من القارة مجمل تحديات إفريقيا ذات الصلة بمجال التربية والتعليم, والتي تستدعي توحيد جهود شباب القارة لمواجهتها وتحمل هذه الفئة لمسؤوليتها التاريخية للنهوض بالقارة, وفق المنظمين.
وقد جرت مراسم افتتاح اللقاء بحضور المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة, محمد الصغير سعداوي, ورئيس المجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, ووزير الشباب الليبي, فتح الله الزني, ومديرة شؤون المرأة والشباب بالاتحاد الافريقي, نونكولوليكو برودونس نجيوانغا, ومفوض الاتحاد الإفريقي للتعليم والعلوم والتكنولوجيا, محمد بلحوسين, ومسؤولين من الجزائر والخارج وإطارات من الإتحاد الإفريقي.