أفردت جريدة «الشعب» يومي الخميس والسبت؛ على التوالي؛ عددين خاصين؛ بمناسبة سبعينية الثورة التحريرية الخالدة للفاتح نوفمبر المجيد، وركزت على مرافقة الاستعراضات العسكرية التاريخية بالصور والتحليل؛ وكذا الهبة الشعبية النوفمبرية لاستقبال رئيس الجمهورية؛ ورفع القبعة لبواسل ومغاوير الجيش الوطني الشعبي؛ الذين وجهوا رسائل الجاهزية والقوة والاحترافية والسلام من أمام جامع الجزائر بالمحمدية.
وخصصت «أم الجرائد» استثناء، 32 صفحة في كل عدد؛ حيث نشرت حوارات مع سفراء ومؤرخين وخبراء وفاعلين في الأسرة الثورية؛ إلى جانب تحليلات وقراءات لخبراء سياسيين ومختصين اقتصاديين؛ وتأريخ وتقييم ومساهمات أكاديميين، ومثقفين وكتاب ورياضيين، ربطوا تضحيات وانتصارات الأمس بإنجازات ومكاسب اليوم؛ في مقاربة تاريخية تربط وتقوي الجسور الوطنية بين جيلي الثورة والاستقلال.
وأبدعت هيئة التحرير، من مسؤولين ومشرفين وصحفيين وصحفيات «الشعب» ومراسلوها من مختلف الولايات؛ في إعداد مواضيع تليق بمقام الحدث؛ ومرافقة الاحتفالات المخلدة للسبعينية؛ كما تفنّـن تقنيو الجريدة في إخراج مغاير؛ صنع التميز بطريقة مهنية واحترافية لقيت إشادة الزملاء والقراء والشركاء.
وميز العدد الخاص الأول الصادر يوم الخميس 31 أكتوبر؛ والعدد الخاص الثاني الصادر يوم السبت 2 نوفمبر 2024؛ «واجهة» مغايرة لما تعود عليه القارئ؛ شكلا وإخراجا؛ حيث تم توحيد الصفحتين الأولى والأخيرة وفتحهما على بعضها البعض؛ بطريقة فنية ومهنية منسجمة ومتناسقة تليق بالذكرى السبعين للثورة المظفرة التي حملت شعار «نوفمبر المجيد.. وفاء وتجديد».
وتتويجا لهذا العمل الإعلامي المتوج بالنجاح والتحفيز؛ تلقت «الشعب» التهاني والتشجيع من قراء أوفياء وزملاء المهنة ومتابعين ومساهمين؛ معتبرين مثل هذه المبادرات الهادفة، بوسعها المساهمة في رد الاعتبار للإعلام العمومي وتقوية الإعلام الوطني المسؤول والمؤثر؛ وفق الإصلاحات الجوهرية الشاملة والجريئة التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
العددان الخاصان لمؤسسة «الشعب» في عيد الثورة؛ هما أيضا عرفان وامتنان لجيل من ذهب ناضل وكافح وقاوم وحارب بالقلم والكلمة والقرطاس واستشهد من أجل أن تحيا الجزائر حرة سيدة مستقلة واقفة مرفوعة الرأس الى أبد الآبدين.
هي تحية تقدير واعتراف وتخليد للشهداء الأبرار والشجعان الأحرار؛ ووقفة إعلامية من جريدة «الشعب» التي تأسست في ذكرى ثورية وتاريخية؛ وكانت ومازالت وستبقى، بإذن الله، ووقفة بناتها وأبنائها المخلصين؛ في خدمة القضايا العادلة والذود عن الوطن ومواقفه ومبادئه النوفمبرية؛ والهوية والذاكرة الوطنية؛ وأركان ومؤسسات الدولة؛ واستقلال واستقرار وأمن وسيادة الجمهورية ووحدة شعبها وترابها المسقي بدماء ملايين الشهداء والشرفاء من جيش التحرير الى «سليل» الكبرياء والبناء والتعمير؛ في جزائر جديدة ومنتصرة وبثورة تبقى للمجد والعز والمفخرة.