أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، بأشد العبارات “الزيارة المشبوهة” التي قام بها صحفيون من المغرب، أول أمس الاثنين، الى الكيان الصهيوني في إطار مسار التطبيع، داعيا إلى “محاسبة أعضاء الوفد وتجريدهم من عضوية النقابة المهنية والاتحاد العام للصحفيين العرب”.
أوضح منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، في بيان له، أنه “يدين بأشد العبارات الزيارة المشبوهة للوفد المغربي ويدعو إلى محاسبة أعضاء الوفد وتجريدهم من عضوية النقابة المهنية والاتحاد العام للصحفيين العرب، المطالب باتخاذ إجراءات حازمة ورادعة بحق مقترفي جريمة التطبيع في ظل حرب الإبادة” التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
وأضاف البيان أن “منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ينظر بمزيد من الغضب لزيارة وفد صحفي مغربي هذه الأيام لكيان الاحتلال الذي يواصل جرائم الإبادة بحق المدنيين والصحفيين الفلسطينيين منذ أكثر من عام، ضاربا بعرض الحائط المواقف المعلنة للاتحاد العام للصحفيين العرب والنقابات الإعلامية العربية الرافضة للتطبيع ومسجلا أسماء فريقه في سجل العار والخيانة لدماء أكثر من 183 صحفيا فلسطينيا اغتيلوا قصدا بصواريخ وقذائف ورصاص الاحتلال الصهيوني في أكبر جريمة بحق الصحفيين في التاريخ”.
وحل الوفد الصحفي المغربي بكيان الاحتلال، مساء الاثنين الماضي، في زيارة رسمية تستمر لعدة أيام، حيث “يتضمن برنامج الزيارة محطات ميدانية، من بينها زيارة معبر كرم أبو سالم، فضلا عن موقع +رعيم+، في تماهي واضح مع الرواية الصهيونية على حساب دماء وأشلاء ومظلومية أبناء شعبنا”.
وأكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ثقته برفض الصحفيين المغاربة المعارضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني لهذه “الزيارة المشؤومة” وأنهم “سيلفظون أعضاء الوفد الذي يقدم خدمة مجانية لرواية الاحتلال الموغل في استباحة دماء الصحفيين الفلسطينيين”.
يشار إلى أن الزيارة التي قام بها وفد من الصحفيين المغاربة أول أمس الاثنين الى الكيان الصهيوني في اطار مسار التطبيع الذي يتجذر يوما بعد يوم وعلى مختلف المستويات بين المخزن والكيان المحتل، أثارت غضبا وسخطا واسعين وسط الحقل الإعلامي والنشطاء المغاربة، سيما وأن الزيارة تأتي في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية الوحشية في الاراضي الفلسطينية المحتلة و في لبنان.
وندد عدد من الصحفيين و النشطاء المغاربة المعارضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني بهذه الزيارة التي تصنف في خانة “التطبيع الإعلامي” الذي “تصر عليه فئة قليلة من الصحفيين المغاربة”.
وفي هذا السياق، استنكرت مجموعة “إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع” بشدة هذه الزيارة التي تعد، كما قالت، “تعبيرا صارخا عن تدهور القيم الإنسانية لدى هذه الفئة وتجرد من المبادئ النبيلة التي يجب أن تميز مهنة الصحافة”.