أكد عضو برلمان عموم إفريقيا، فاتح بوطبيق، من ميدرند بجنوب افريقيا، أن هناك عوامل كثيرة تؤثر على وضع حقوق الإنسان في إفريقيا، على غرار الفساد والتدخلات الخارجية والصراعات والتغيرات المناخية إلى جانب انعدام الأمن الغذائي.
أشار بوطبيق، حسب ما نشرته صفحة المجلس الشعبي الوطني بـ “فايسبوك”، هذا الأربعاء، إلى مسألة الإفلات من العقاب التي اعتبرها أحد أهم الأسباب المباشرة في استمرار الوضع الهش لحقوق الإنسان.
وأوضح بوطبيق أن تمادي منتهكي حقوق الإنسان في جرائمهم مدفوع بحماية غير شرعية تتيح لهم التملص من المساءلة.
وفي هذا السياق، دعا بوطبيق البرلمان الإفريقي، إلى إنعاش العمل حول ملف حقوق الإنسان في القارة، بإرسال البعثات وإثارة النقاشات.
وذكر المتحدث بما خلفته عمليات القتل العشوائي والتصفية العرقية في مناطق عديدة في القارة، كما جرى في السودان ومنطقة الساحل.
وبالمناسبة، حث بوطبيق على إيلاء الحق في تصفية الاستعمار وحماية اللاجئين والمهاجرين اهتماما متزايدا، معتبرا إياها من بين أكثر الحقوق أهمية.
وتابع بقوله:” الالتزامات الأخلاقية تفرض على القارة ضرورة مساندة القضايا العادلة لاسيما تلك المتعلقة بتصفية الاستعمار وبشكل أخص إذا كانت مرتبطة أيضا بالشرعية الأممية، كما هو الحال بالنسبة للصحراء الغربية.”
في ختام مداخلته، أوضح بوطبيق أن القارة يجب ألا تكون محل تجاذبات، مشددا على ضرورة أن تقف القارة أيضا دفاعا عن القضية الفلسطينية التي تعرف منعرجات خطيرة بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يجترحها الاحتلال الصهيوني، وبشكل علني، ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.