ووري الثرى بعد ظهر اليوم الاحد، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، جثمان المجاهد ولاعب فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، رشيد مخلوفي، الذي وافته المنية أول أمس الجمعة عن عمر ناهز 88 سنة.
حضر مراسم تشييع الجنازة الوزير الأول نذير العرباوي و أعضاء من الحكومة إلى جانب عائلة الفقيد، رفقائه في الكفاح ورؤساء أندية لكرة القدم ورياضيين وجمع من المواطنين.
وفي كلمة تأبينية ذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة، بالمسار النضالي والرياضي الحافل للفقيد الذي “كان من الثلة المباركة من المجاهدين الذين نالوا شرف المشاركة في صناعة الملحمة البطولية العظمى، ملحمة الاستقلال الوطني وصياغة تاريخ النضال و الكفاح في سبيل الحرية واستعادة السيادة الوطنية”.
كما عدد وزير المجاهدين مناقب الفقيد الذي -كمال قال- “ظل غداة الاستقلال في خدمة الوطن ضمن الرياضة و التدريب، مقدما للأجيال أروع الصور في حب الوطن. كما أبلى المرحوم في مختلف المناصب و المهام الجليلة التي اضطلع بها البلاء الحسن خدمة للجزائر و طنا و شعبا، فلم يأن جهدا للتفاني في العمل لتحقيق التقدم المنشود صونا للأمانة التي استودعها الشهداء الأبرار”.
يذكر أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون كان قد تقدم بأخلص تعازيه وعظيم مواساته إلى عائلة المجاهد رشيد مخلوفي.
ويعد الفقيد من مواليد 1936 بسطيف، حيث بدأ مشواره كلاعب مع أواسط فريق اتحاد سطيف (1950-1952)، قبل الانضمام إلى نادي سانت إتيان (فرنسا) سنة 1954 ولعب له لأربع سنوات، قبل أن يلبي نداء الجزائر وينضم إلى فريق جبهة التحرير الوطني، رافضا المشاركة في كأس العالم 1958 في السويد مع منتخب فرنسا.
و في 14 أفريل من سنة 1958، التحق مخلوفي، رفقة اللاعب مختار عريبي (سابقا في ريسينغ كلوب لونس / فرنسا) وعبد الحميد كرمالي (أولمبيك ليون / فرنسا) بتونس، عبر سويسرا، للانضمام إلى صفوف فريق جبهة التحرير الوطني.
غداة استقلال الجزائر، استأنف رشيد مخلوفي مسيرته الاحترافية في سويسرا و فرنسا، وفي المنتخب الوطني الجزائري أيضا.