قام وفد من المدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال، اليوم، بزيارة إلى مقر مؤسسة الشعب، اطلع خلالها على مختلف الأقسام والعمل اليومي للصحفيين، التقنيين والإداريين.
وكان في استقبال الوفد، الذي يتكون من الرائد سفيان نجاري وضباط متربصين دورة التطبيق، الرئيس المدير العام جمال لعلامي وطاقم المؤسسة.
وسمحت الزيارة للطلبة الضباط المتربصين بطرح استفساراتهم على طاقم المؤسسة، التي تمحورت في مجملها حول تأسيس الجريدة ومحتواها الورقي والإلكتروني إلى جانب اهتمامها بالرقمنة ومدى تجاوبها مع التطور الحاصل في قطاع الإعلام.
وبالمناسبة أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة الشعب، جمال لعلامي، أن “الشعب” تتشرف وتفتخر بزيارة الوفد، التي تأتي بعد أيام من الاحتفال بسبعينية الثورة التحريرية وقبل أيام من ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر تاريخ ميلاد جريدة “الشعب”.
ونوّه لعلامي بالتطور الذي تعرفه مؤسسة “الشعب” ومدى مواكبها لمختلف الأحداث والتغيرات الحاصلة في قطاع الإعلام، مشيرا إلى أن الطاقم الشاب للمؤسسة يعمل جاهدا من أجل أن تبقى “الشعب” منبرا مدافعا عن الجزائر وشعبها ومختلف القضايا العادلة.
وذكر مدير “الشعب” أنه وإذ تعمل “أم الجرائد” على حفظ أمانة الأولين بسلاح القلم، فإن المدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال تحافظ على المشعل من أجل إعلام وطني قوي، يؤثر ولا يتأثر وصانع للأحداث، إعلام نوفمبري، ثوري، صارم وعازم على المساهمة الفعالة في بناء جزائر جديدة مقتدرة، مزدهرة ومنتصرة، مرفوعة الشأن والرأس.
وتمنى لعلامي لطلبة المدرسة، التوفيق في سبيل جزائر سيدة ومهابة الجانب بجيشها وشعبها وهويتها ووحدتها وذاكرتها وثوابتها وإعلامها وأعلامها واقتصادها، مثلما أكده مرارا وتكرارا رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد المجيد تبون.
وأبرز لعلامي أن الإنجازات والانتصارات المحققة على كل الجبهات عموما وعلى مستوى الجيش الوطني الشعبي خصوصا، دليل أخر على العروة الوثقى بين الجيش وشعبه وتماسكه وانصهارهما قصد التصدي لمختلف الدسائس واحباط المؤامرات الخارجية الدنيئة، وهي المقاربة التي يركز عليها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، خلال زياراته المختلفة الميدانية والتفتيشية.
وأكد مدير “الشعب” أن سبعينية الثورة المظفرة حملت دلالات نوفمبرية عميقة من خلال استعراض عسكري تاريخي تضمن رسائل القوة والسلام من ذرع الوطن وحامي حماة المواطن ومجده بعقيدة دفاعية ومرجعية ثورية متوارثة من جيل الثورة إلى جيل الاستقلال.
وعبر لعلامي عن فخره باستضافة الوفد قائلا: “أنتم أشبال من أسود متعاقبة على مدرستكم المفخرة، أحد قلاع السليل الذي يواصل صناعة الملاحم البطولية ضمن مسيرة الوفاء لعهد الشهداء الأبرار والرجال الأحرار وذاكرة الأخيار ويخطو خطوات واثقة نحو الاحترافية والجاهزية واكتساب أصول وفصول القوة باخلاص والذود عن الوطن والثبات على بيان الفاتح نوفمبر 1954”.
من جهته اعتبر الرائد سفيان نجاري، قائد مهمة بالمدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال ورئيس الوفد، أن الزيارة تدخل في إطار تقوية رابطة جيش أمة، وابراز العلاقة المتينة بين الجيش الوطني الشعبي ومختلف مؤسسات الدولة، وتطبيقا لمخطط الاتصال المصادق عليه من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ومنفذ من قبل المدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال.
وأشار أن زيارة مقر مؤسسة “الشعب” سيساهم في التعرف على الهياكل والمصالح التابعة لها، وعلى دورها في تنوير الرأي العام، مؤكدا أن “الشعب” ساهمت منذ تأسيسها على رقي وتطوير الإعلام الوطني، مبرزا دورها في مرافقة قضايا المجتمع.
وعلى هامش الزيارة، تم تكريم المدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال، حيث سلم مدير “الشعب” جمال لعلامي الرائد سفيان نجاري وسام العرفان والامتنان نظير ما يقدمه إطارات وأساتذة وطلبة ضباط المدرسة من مجهودات جبارة من أجل المساهمة في بناء إعلام وطني قوي.