أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، مساء أمس السبت، على اختتام فعاليات الطبعة الـ27 من صالون الجزائر الدولي للكتاب، الذي احتضنه قصر المعارض “صافكس” بالجزائر العاصمة، وتم الإعلان عن أسماء المتوجين بجائزة “كتابي الأول” في دورتها الأولى.
شهد حفل اختتام هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، الأكثر رواجًا في الجزائر، حضور ممثل رئيس مجلس الأمة، ورئيس ديوانه، إلى جانب وفد من نواب البرلمان بغرفتيه، ورؤساء المجالس الاستشارية التابعة لرئاسة الجمهورية، وسفير دولة قطر بالجزائر، وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر، فضلاً عن نخبة من الأدباء ورواد الثقافة الجزائريين.
وفي تصريح لها بالمناسبة، أكدت وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة صورية مولوجي، أن النجاح المتزايد لصالون الجزائر الدولي للكتاب يعكس العلاقة الوطيدة التي تجمع المواطن الجزائري بالكتاب، واعتبرته مؤشرًا صحيًا يفند الأطروحات التي تدعي تراجع هذا الاهتمام.
وسلطت الوزيرة الضوء على الأرقام المسجلة خلال هذه الطبعة، مشيرة إلى أن عدد الزوار تجاوز أربعة ملايين ونصف مليون زائر، مما يجعل الصالون واحدًا من أكبر معارض الكتاب في العالم.
وأضافت الوزيرة أن الجمهور أبدى اهتمامًا كبيرًا بكل الفعاليات الثقافية والفكرية المصاحبة للصالون، والتي تميزت بمداخلات نخبة من الأسماء البارزة في عالم الثقافة والفكر.
وفيما يتعلق بجائزة “كتابي الأول”، أوضحت الوزيرة أن هذه المبادرة جاءت تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بهدف دعم الناشئة والمواهب الشابة.
وأشارت إلى إمكانية تمديد مدة الصالون في الطبعات المقبلة لتلبية الإقبال الكبير.
من جهتها، أكدت رئيسة لجنة تحكيم الجائزة، انشراح سعدي، أن اختيار الأعمال الفائزة باللغتين الوطنيتين، العربية والأمازيغية، استند إلى معايير دقيقة، من بينها جودة اللغة وتكريس القيم الوطنية والإنسانية. وقد فاز بالجائزة كل من بلقاسمي منصف عن روايته “عارية القش”، وأمل بن عبد الله عن روايتها “تاجوات دوباجو”.
بدوره، أشار محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، محمد إقرب، إلى المشاركة البارزة لـ40 دولة في هذه الطبعة، مشيدًا بالبصمة المميزة التي رسمتها دولة قطر كضيفة شرف، إضافة إلى الحضور اللافت لكل من فلسطين، الصحراء الغربية، وموريتانيا. كما أثنى على البرنامج الثقافي الغني الذي رافق فعاليات الصالون.