يقدم المسرح الجهوي محمد بن قطاف بالنعامة عملا مسرحيا جديدا عن صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل عليه، وعلى قطاع غزة.
عنوان العمل الإبداعي الجديد “تحت الأنقاض”، يعكس أحداثا تاريخية عن الصراع الفلسطيني- الصهيوني، ويسلط الضوء على صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال الغاشم.
عُرض هذا الإنتاج الفني مساء الاثنين بالمسرح الجهوي محمد بن قطاف لجمهور النعامة الذي تجاوب معه ومع أحداث هذه القضية الإنسانية خاصة وأنها قضية امة.
أخرج المسرحية العيد عمارة، أحد الأسماء البارزة في الإخراج المسرحي الجزائري، حيث استطاع تقديم رؤية متميزة في الإخراج جمعت بين الرمزية والواقعية، حاول من خلالها نقل الواقع الفلسطيني المعاش للمشاهد .
أما كاتب النص فهو الكاتب المسرحي الشاب أنور اسم الله كشف من خلال هذا العمل أبعاد المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، من خلال قصة واقعية تدور أحداثها حول عائلة فلسطينية تعيش في قطاع غزة، يحاول ابنها عبد الله توثيق أحداث الحرب على غزة في مشهد إعلامي، لنقلها للعالم رغم المخاطر، بينما يحاول والده جمع مخطوطات وكتب تحكي تاريخ فلسطين لنشرها وتوزيعها على المؤرخين العرب من أجل نشر القضية الفلسطينية.
وخلال لقاء الابن بصحفية أمريكية جاءت لتغطية أحداث الحرب فتعرضت لكمين من طرف الكيان، لكن الشاب أنقذها وأخذها إلى منزله، وهناك اكتشف والده أن بحوزتها وثائق سرية مهمة تكشف تورط العديد من الدول في اتفاقيات مع الكيان الصهيوني ضد فلسطين، واستخدام الأسلحة محظورة دوليا، هذا الاكتشاف جعل الكيان يقصف منزل هذه العائلة التي عاشت تحت الأنقاض لفترة طويلة.
وقد أبدع نخبة من الممثلين من داخل الولاية وخارجها في هذه المسرحية.