شدّد كل من رئسي حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، وجبهة المستقبل، فاتح بوطبيق، في لقاءين منفصلين اليوم السبت، على ضرورة تعزيز التعبئة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجهها الجزائر.
أبرز رئيس حركة مجتمع السلم, عبد العالي حساني شريف, اليوم السبت بسيدي بلعباس, أهمية تعبئة كل القوى الوطنية لبناء جزائر صاعدة لمواجهة مختلف التحديات.
وقال حساني شريف في كلمة له خلال الندوة الجهوية لإطارات الحركة لولايات سيدي بلعباس وسعيدة ومعسكر وعين تموشنت, والتي احتضنتها دار الثقافة “كاتب ياسين” أن حزبه يؤمن بشراكة سياسية تجمع القوى الخيرة في المجتمع من سلطة وأحزاب ومنظمات و غيرها من أجل مشروع وطني يستهدف تعبئة كل الجزائريين من أجل بناء جزائر صاعدة قادرة على الصمود في كل الظروف وأمام كل التحديات.
وأشار من جهة أخرى إلى أن الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة ودعمها لحق الشعوب في التحرر وتقرير المصير وبعالم تسود فيه العدالة واحترام ارادة الشعوب وسيادتها على أوطانها وخيراتها.
ونوه نفس المتدخل بالموقف الجزائري الرسمي والشعبي المثمن لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين صهاينة المتورطين في جرائم ضد الإنسانية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني وهو, كما قال, “قرار يحمل ردعا معنويا وسياسيا لمجرمي الحرب الصهاينة وينتصر للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان همجي ووحشي”.
من جهته، شدد رئيس جبهة المستقبل, فاتح بوطبيق, خلال تنشيطه للقاء حزبي، اليوم السبت بالجزائر العاصمة, على ضرورة وأهمية تعزيز الوعي والتعبئة الوطنية لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها الجزائر اليوم.
و قال بوطبيق أن “معركة الوعي بالتحديات التي تواجهها الجزائر اليوم, باتت مسألة حتمية, لا سيما في ظل التكالب المتزايد والمتواصل على كل ما هو جزائري من قبل أطراف عدة”.
وذكر رئيس جبهة المستقبل خلال هذا اللقاء الذي يتزامن مع الاحتفالات بالذكرى ال70 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة, أن الحزب “ركز دوما على تقريب الرؤى ووضع جانبا كل المسائل التي تسبب الخلاف والتشتت”, مشيرا في سياق ذي صلة إلى أن الاحتفاء بذكرى الفاتح نوفمبر “تشكل جوهر هذا المبدأ الذي يعد يقينا لدى مناضلي جبهة المستقبل”.
وفي معرض حديثه, تطرق السيد بوطبيق إلى مسار الانتخابات الرئاسية الأخيرة, مثمنا جهد مناضلي الحزب الذين لبوا نداء الواجب الوطني, لافتا إلى أن الجبهة “كانت ولازالت مع رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي قدم للجزائريين برنامج عمل متكامل, يحتفي بالذاكرة ويتجه نحو تحقيق تحول اقتصادي شامل”.
كما تناول السيد بوطبيق الهجمات التي تأتي مما أسماه “أبواق التاريخ الأليم لفرنسا”, والتي “يمثلها –مثلما أشار إليه– كتاب يحاولون باسم الأدب المساس
بتاريخ وحاضر الجزائر”, مشددا على أن “التعبئة الوطنية القوية هي السبيل لمواجهة هذه المحاولات”.
وفيما تعلق بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة, أكد أن الحزب سيشرع في تنظيم جلسات وطنية ترمي للتعبئة السياسية استعدادا لهذه الاستحقاقات.