تسجل الشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتجات النفطية “نفطال” حوالي 42 ألف عملية دفع إلكتروني شهريا في محطات الخدمات، وتتطلع إلى رفع هذا العدد من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات، بحسب ما أفاد به مسؤول بهذه المؤسسة العمومية.
أوضح مدير الدفع الإلكتروني ب”نفطال”، عادل إيوالالان، في تصريح لـ/وأج أن “عدد عمليات الدفع الإلكتروني عبر البطاقة البيبنكية وبطاقة الذهبية في نفطال يقدر بحوالي 42 ألف عملية شهريا”.
وفي هذا السياق، أشار المسؤول ذاته، إلى أن المؤسسة وبموجب اتفاقية الشراكة التي وقعتها مع بنك الجزائر الخارجي سنة 2022 نجحت في توفير هذه الخدمة في كل المحطات التابعة لها، ومراكز تحويل السيارات إلى “سيرغاز”، مراكز التشحيم وبيع العجلات المطاطية، إضافة إلى قاعات العرض.
وأبرز المسؤول أهمية ملحق هذه الاتفاقية الموقع بين “نفطال” وبنك الجزائر الخارجي في 29 أكتوبر الماضي، بهدف تشجيع أصحاب المحطات التي تعمل تحت شعار “نفطال” (237 محطة ذات تسيير حر و1538 نقطة بيع معتمدة) على اعتماد الدفع الإلكتروني، وذلك عبر تزويدهم بالأجهزة الضرورية، بشرط أن يكون لديهم حساب بنكي لدى بنك الجزائر الخارجي.
وأكد إيوالالان أن “نفطال” تتطلع للاستفادة من نظام الدفع الإلكتروني الفوري، والدفع عبر رمز الاستجابة السريعة (QR Code) عند إطلاقهما، مشيرا إلى أنهما سيساهمان في الرفع من عمليات الدفع الإلكتروني على مستوى محطات الخدمات.
وفي انتظار إطلاق هذين النظامين، تعمل “نفطال” على جملة من المشاريع لتشجيع الزبائن على استخدام الدفع الإلكتروني في محطات الخدمات، على غرار العمل على إطلاق “برنامج ولاء”، حيث يجمع الزبون عددا معينا من النقاط نظير كل عملية دفع الكتروني، مما يمكنه من الحصول على هدية عينية أو خدمة مجانية على غرار غسل سيارته، حسب المتحدث الذي أكد بأن المشروع في مرحلة “النضج”.
ويرى المسؤول بأن هذا النظام سيساهم في رفع عدد عمليات الدفع الإلكتروني بمحطات الخدمات، والتي اعتبرها “محتشمة” مقارنة بالعدد الكبير لبطاقات الدفع الإلكتروني التي تناهز 17 مليون بطاقة (البيبنكية والذهبية).
أما بالنسبة للمعاملات عبر بطاقات الدفع المسبق (بطاقة نفطال) لفائدة الشركات، التي أطلقتها “نفطال” في سنة 2017، لفت إيوالالان إلى أن المؤسسة سجلت خلال الأشهر العشرة الأولى من 2024، أزيد من 7ر9 مليون عملية لتسديد ثمن الخدمات المقترحة.
وأشار المتحدث إلى أن عدد زبائن خدمة “بطاقة نفطال” بلغ 19 ألف زبون، مؤكدا أن هذه الخدمة نجحت في تعويض قسيمة الوقود بنسبة 95 بالمائة، وأن العمل جار لتعميم الخدمة على الشركات والهيئات المتبقية.
ولمواكبة هذا التحول، قامت “نفطال” بتوفير التجهيزات الخاصة بـ “بطاقة نفطال”، على مستوى المحطات التابعة لها مباشرة “بشكل كلي”، وبـ85 بالمائة بالنسبة للمحطات الناشطة تحت شعار “نفطال” (مسيرة من طرف خواص)، وهو ما يمثل إجمالا 1980 محطة خدمات، يقول إيوالالان.