أبرز وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، أهمية إرساء ثقافة التربية الرياضية الصحية داخل الوسط المدرسي، باعتبارها أحد الأركان الأساسية للصحة العمومية.
أبرز السيد سايحي لدى إشرافه على فعاليات يوم دراسي حول الصحة المدرسية، بحضور ممثلين عن قطاعات التربية الوطنية والشباب والرياضة، العلاقة الوطيدة التي تربط بين الصحة والحركة، خاصة بين أوساط التلاميذ والشباب، لافتا إلى أن الرياضة “مسألة جوهرية وأساسية”، “توجب علينا اعتماد برنامج بالتنسيق مع القطاعات المعنية، لا سيما منها التربية الوطنية والتكوين والتعليم المهنيين، بغرض إرساء ديناميكية داخل المؤسسات التعليمية والتكوينية تتولد عنها ثقافة صحية بامتياز”.
ويعتمد البرنامج -بحسب وزير الصحة– على احترام شروط أساسية قبل الشروع في الحصص الخاصة بالممارسة الرياضية وكذا إشراك الطبيب من وحدة العلاج والتشخيص موازاة مع إعادة النظر في الشروط المرافقة لهذه الحصص، على غرار توفير سيارة إسعاف في الحالات الاستعجالية واطلاع التلاميذ على المفاهيم الأساسية للرياضة على الأقل”.
وتطرق الوزير في هذا السياق إلى وحدات التشخيص والمتابعة المتواجدة على مستوى المؤسسات التربوية، قائلا بأنها “ليست مراكز طبية ولا يمكن لها تقديم شهادات طبية حول ما إذا كان بإمكان التلميذ ممارسة الرياضة من عدمه”، مؤكدا في نفس الوقت أنه “بإمكان هذه المراكز تقديم بيانات طبية فقط ولا يمكن لها الاقرار بصحة التلميذ أم لا”.
وبالمناسبة أعرب سايحي عن أمله في أن تتوج أشغال هذا اللقاء “الهام” بتوصيات “عملية” من شأنها “تعزيز ثقافة الرياضة الصحية في المدارس”، من منطلق الأهمية التي يوليها قطاعه لترقية الصحة في الوسط التربوي والجامعي و كذا في وسط التكوين المهني بالتعاون مع القطاعات المعنية.