تعرف أشغال عصرنة مقطع السكة الحديدية الرابط بين الحراش (الجزائر العاصمة) والعفرون (البليدة)، تقدما في الإنجاز حسبما أفاد به مسؤول بالوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية “أنسريف”، الذي أكد أهمية هذا المشروع في إعطاء انسيابية أكبر لحركة القطارات على هذا الخط.
أوضح المدير المكلف بالإعلام بوكالة “أنسريف”، عبد القادر مزار، في تصريح، أن الأشغال بمقطع الحراش-العفرون على مسافة 58.5 كلم، تعرف تقدما رغم تعقيدات العملية التي تجري في أوقات متقطعة، لكونها تتم على مستوى خط مستغل ويشهد حركة كثيفة لقطارات المسافرين والبضائع.
وفي هذا الإطار، أشار إلى أن عمليات التدخل غالبا ما تكون خلال الفترة الليلية، مؤكدا أن الأشغال “تتطلب تنسيقا دائما مع الشركة المستغلة والتدخل على فترات محددة”.
وتندرج هذه الأشغال في إطار مشروع تهيئة شبكة السكة الحديدية للجزائر العاصمة وضواحيها على مسافة إجمالية تصل إلى 127 كلم.
ويجري حاليا ضمن هذا المشروع عصرنة الجزء الرابط بين بئر توتة وبوفاريك على مسافة تناهز 9 كلم، وكذا الجزء الرابط بين الحراش وجسر قسنطينة على مسافة 7.4 كلم، إضافة إلى الجزء الذي يربط البليدة ببني مراد على مسافة 9.9 كلم، يضيف مزار.
علاوة على ذلك، يجري في إطار هذا المشروع عصرنة الخطوط الرئيسية بالمحطات وخطوط الخدمة البالغ طولها 37.6 كلم، وفق المسؤول الذي أشار إلى أن الأشغال تشمل تجديد السكة والعوارض الخرسانية وحجر الرص.
ويهدف المشروع إلى تحسين خدمات النقل بالسكك الحديدية في الجزائر العاصمة وضواحيها، من خلال إعطاء انسيابية أكبر لحركة القطارات والرفع من سرعتها بين المحطات.