أشرف اللواء حسنات بلقاسم رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي ممثلا للفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على مراسم افتتاح ورشة مراجعة المفهوم الاستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة التي تم تنظيمها بالإشتراك مع مفوضية الإتحاد الإفريقي.
يندرج تنظيم هذه الورشة، الثلاثاء، بالنادي الوطني للجيش بالناحية العسكرية الأولى، في سياق التوجيهات الصادرة عن رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بمناسبة القمة التنسيقية السادسة النصف سنوية للإتحاد الإفريقي، المنعقدة يوم 21 جويلية 2024، بغانا، المتعلقة لاسيما بمراجعة المفهوم الإستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني.
سجل هذا اللقاء مشاركة أديوي بانكولي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالإتحاد الإفريقي، إطارات من مفوضية الإتحاد الإفريقي، الخبراء، المجموعات الإقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية للقوة الإفريقية الجاهزة، مراكز التكوين بإمتياز ومعاهد التكوين في مجال دعم السلام وكذا شركاء الاتحاد الإفريقي، كما حضر أشغال هذه الورشة ممثلين عن وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.
في كلمته الافتتاحية أكد اللواء، رئيس دائرة الإستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي أن هذا اللقاء يعد فرصة لمراجعة المفهوم الاستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة من أجل تعزير التعاون والتنسيق في سبيل إرساء سبل السلم والأمن على المستويين الإقليمي والقاري:
“تُعد هذه الورشة نقطة انطلاق محورية نحو تحثيث الهدف القاري المشترك، الذي نطمح إليه جميعا، والمتمثل في تعزيز القدرة على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية، وضمان الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات، مما يسهم في بناء الاستقرار والأمن على المستوى القاري، وهذا من خلال تفعيل القوة الافريقية الجاهزة، التي ُتعد إحدى الركائز الأساسية في هيكل السلم والأمن الإفريقي.”
من جانبه، عبر السيد مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن للاتحاد الإفريقي عن امتنانه للسيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، كما أكد على أهمية هذه الورشة في مواصلة تحقيق مسار السلم والأمن الإفريقيين.
جرت أعمال هذه الورشة، على شكل اجتماعات، كانت فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الإهتمام المشترك، وتحليل الوضع الحالي وتطور مشهد السلم والأمن بالقارة الإفريقية، ومراجعة المفهوم الإستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة كأداة يتم استخدامها بصورة جماعية من طرف الدول الأعضاء للاتحاد الإفريقي في سياق الهيكل الإفريقي للسلم والأمن، بغية التصدي للتحديات الأمنية المعاصرة في إفريقيا.