ابتكر علماء روس مادة “كونية” يمكنها زيادة كفاءة البطاريات الشمسية التي تعتمد على مادة البيروفسكايت، ما يجعلها قادرة على تحمل الأشعة الكونية لفترة طويلة.
وأوضح بافل تروشين، مدير مختبرات المواد العضوية والهجينة في مركز البحوث الفيدرالي للفيزياء الكيميائية الروسي، أن الأشعة الكونية وأشعة الشمس كانت تدمر مادة البيروفسكايت التي تعتمد عليها هذه البطاريات، وأنه تم التوصل لحل باستبدال كاتيونات الرصاص Pb2+ جزئيا في الهاليدات المعقدة بكاتيونات الكالسيوم والسترونتيوم والباريوم، بنسبة من 1 إلى 10 بالمئة.
وقال تروشين إن هذا الابتكار يؤدي إلى تحسين الثبات الضوئي ومقاومة الإشعاع للمادة.
وأضاف أنه باستخدام أشعة غاما وأشعة الإلكترون الضوئي للأشعة السينية في تشعيع المواد الناتجة، اتضح أن أفضل عينة مبتكرة قادرة على تحمل جرعات عالية من أشعة غاما (5.5 مليون غراي) وتيارات إلكترونية (30 كوادريليون لكل سنتمتر مربع)، وأن مثل هذه الجرعات ستتعرض لها المركبة الفضائية خلال 15 عاما من وجودها في المدار.
يذكر أن الاهتمام يزداد في دول العالم باستخدام البطاريات الشمسية التي تعتمد على مادة البيروفسكايت، التي تزيد كفاءتها عن 26 بالمئة، غير أن تعرضها للأشعة الكونية، يهدد كفاءتها، لتأتي المادة المبتكرة، لتحل هذه الإشكالية، بعدما اجتازت الاختبارات اللازمة بنجاح.