أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن قصف الاحتلال الوحشي لمنازل المواطنين في بيت لاهيا، ومحاولات تهجيرهم، واستهدافه المتكرر لمستشفى “كمال عدوان” والأطقم الطبية العاملة فيه إمعان في الجريمة وإصرار على حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة والتي تتم في ظل عجز المنظومة الدولية.
قالت الحركة في بيان صحفي، أن مواصلة جيش الاحتلال الصهيوني المجرم لعمليات الإبادة والتدمير الممنهج لكافة مقومات الحياة في شمال قطاع غزة، وخاصة في بيت لاهيا، واستمرار قصف المنازل على رؤوس ساكنيها من المدنيين والضغط لتهجير الشعب الفلسطيني و الاستهدافات المتكررة والمتعمدة للمستشفيات، وخاصة مستشفى “كمال عدوان” وأطقمه الطبية، وآخرها إصابة ثلاثة منهم مساء أمس، “هو تأكيد صهيوني متكرر على مواصلة جرائمهم، واستخفافهم بالقوانين الدولية، في ظل الإخفاق المعيب للمنظومة الدولية بوضع حد لتلك الجرائم المروعة التي تحدث على مدار الساعة”.
وأضافت: “رغم صدور مذكرات الاعتقال الدولية بحق مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت، إلا أن الكيان الصهيوني مستمر في نسف الأحياء والمربعات السكنية ودفع الناس قسرا لمغادرة منازلهم، ما يشكل جريمة حرب وتطهير عرقي غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر”.
وشددت الحركة على أن جرائم الاحتلال تتم في ظل غطاء وحماية كاملة من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية، ما يشكل دافعا للاحتلال وتواطؤا معه في الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
ودعت حركة (حماس) مجددا الحكومات العربية والإسلامية والأمم المتحدة ومؤسساتها “لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف الحصار وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في محافظات الشمال وعموم قطاع غزة”.
وصعد الاحتلال الصهيوني من استهدافه لمشروع بيت لاهيا المكتظ بالسكان في شمال قطاع غزة، حيث يستخدم المسيرات لقصف كل من يتحرك ويحاصر النازحين ويزرع البراميل المتفجرة بين المنازل.
وخلفت الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، في حصيلة مؤقتة، 44532 شهيدا و 105538 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.