وصف البروفيسور بوعزة بوضرساية، عميد جامعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، الأمير عبد القادر برجل بأمة، وأحد عظماء الجزائر الذين دوّنوا تاريخها المعاصر بملامحهم البطولية، لتمتعه بحس استيراتيحي كقائد عسكري.
أبرز البروفيسور بوضرساية، عبقرية الأمير عبد القادر العسكرية والقيم الإنسانية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، وذلك خلال الملتقى الدولي بعنوان: “في ضيافة أمجاد الأمة، التجليات التاريخية و الحضارية والتراثية للأمير عبد القادر الجزائري”، اليوم السبت بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، الذي حضره وزير المجاهدين ورئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، مستشاري الزوايا والجمعيات الدينية والأمن، باحثون وممثلين عن المجتمع المدني ومجاهدين. وعميد مدينة “الكادر” الأمريكية.
وأكد البروفيسور بوعزة، على الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للذاكرة الوطنية والتاريخ الوطني ورموزه التي صنعت مجد الجزائر وكتب بأحرف من ذهب.
وأشار إلى ان تنظيم هذا الملتقى الدولي يأتي انطلاقا من تعليمات رئيس الجمهورية الرامية للحفاظ على الذاكرة الوطنية، وقال” ان الهدف الأسمى من تنظيم هذا الملتقى حول مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة هو استمرارية الوفاء بالعهد الذي قطعته الجزائر الجديدة بأن تسمو برجالها وعلماءها ومفكريها وان تحافظ على دورها الحضاري ضمن ذاكرة الأمة”.
وأضاف عميد جامعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، ان الأمير عبد القادر سيبقى شعلة تنير مسار هذه الأمة بما قدمه من تضحيات جسام، فكان ملهم الأجيال الذي حقق حلمه بدحر الإستعمار الفرنسي من الجزائر على ايدي الرجال الأشاوس في غرة نوفمبر 1954، وانتهى باستقلال الجزائر .
وأوضح الاستاذ الباحث، ان الامير عبد القادر مر بثلاث مراحل الأولى اساسية وهي مرحلة طلب العلم والوقوف على ما انجزه خارج الجزائر والمرحلة الثانية عندما استدعي لفيادة المقاومة والجهاد لمدة 15 عاما، في حين المرحلة الأخيرة عرف فيها الأسر، لينتهي به المطاف في المنفى بدمشق.
وقال البروفيسور بوضرياسة” الأمير عبد القادر، برهن للعالم أنه جزائري أصيل بنبله واخلاقه ليصبح النموذج الفريد في مبادئه الإنسانية، ناهيك عن الجانب العلمي والمعرفي، انسانيته ألهمت العديد من الكتاب والدول لتشهد عظمته الولايات المتحدة الامريكية بتسمية أحد مدنها باسمه”.