أشاد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العبد ربيقة، بشخصية الأمير عبد القادر، واصفا إياه بأعظم الشخصيات التاريخية في العالم أجمع، وإرث إنساني تجاوز حدود الجزائر.
أبرز وزير المجاهدين، في الملتقى الدولي بعنوان ” في ضيافة أمجاد الأمة، التجليات التاريخية والحضارية والتراثية للأمير عبد القادر، المنظم اليوم السبت بنادي الجيش.عبقرية الامير عبد القادر ، الحربية وسعيه الحثيث إلى إنشاء صناعات عصرية وبناء اقتصاد وربط علاقات دبلوماسية وتجارية مع الدول الكبرى، و15 سنة من المقاومة ضد المحتل الفرنسي هزم فيها جنرالاتها في كل المواقع والمعارك.
حكم المخزن خان الأمير وحاربه
وأشار ربيقة، إلى خيانة حكم المخزن بقيادة السلطان عبد الرحمان بن هشام وحاشيته الذين شكلوا جيشا جرارا لقتل الامير عبد القادر، إلا أنه هزمهم في أكثر من موقعة تاريخية.
واضاف الوزير :” لقد كانوا ولازالوا خونة لرابطة الدم والجيرة والأمة”.
وقال ربيقة :” ليس من باب الصدفة ان تطلق اسمه الولايات المتحدة الأمريكية على احد مدنها الا وهي مدينة “القادر”، فتحية لسكان هذه المدينة التي تحمل اسمه، كما كثير من عواصم العالم عرفانا بجليل أعماله وحسن صنيعه”.
وأضاف وزير المجاهدين :” ليس اعتباطا ان يتبارى العلماء والمؤرخون والادباء في الإستثمار في فكره ومسيرته، ولا نحسب الأمير بنضاله وقيمه ومكانته في الوجدان إلا خلفية مباشرة لنضال شعبنا عبر المقاومات الشعبية والحركات السياسية والاصلاحية وصولا إلى ثورة أول نوفمبر 1954، التي كان قادتها وجنودها يلتمسون من مقاومته وجهاده وصدق مواقفه”.
واسترسل ربيقة لالقول ان:” القائد الأمير هو شامة على جبين الإنسانية بالنظر إلى مواقفه التاريخية وفضله في سن تشريعات أسست لحقوق الإنسان بمفهومها الحديث، وتفتحه على اراء الآخرين واحترامه لهم وبقبوله محاورة من يخالفه في القناعات خلال الحرب والسلم “.
وذكّر الوزير بالفيلم السينمائي حول الأمير عبد القادر، وانجاز الجزائر لمعلم كبير للأمير بولاية وهران، الذي يدل على تقدير رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون، لرموز الجزائر وقادتها الذين رفعوا رايات العزة والمجد.
قطب علمي
وصف وزير المجاهدين، الأمير عبد القادر، بأنه رائد من رواد الجهاد والمقاومة والسلم ورمز من رموز الحضارة الانسانية وقطبا من اقطاب التصوف والعلم.
وأوضح الوزير ربيقة أن شخصية الأمير تتجلى في أبعاد متعددة وهو صاحب مجد أنبل وعالم بشؤون دينه ومحيط ثقافة وتاريخ أمته ومتبحر في شؤون السياسة والدبلوماسية، مبرزا أنه ؛” ليس من الصدفة ان تقوم الجزائر باسترجاع رفاته الطاهرة واعادة دفنها على عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، والعمل على حماية مآثر الأمير عبد القادر وأمثاله من عظماء وطننا والحفاظ على ذاكرتهم والسهر على ايصال رسالتهم إلى الاجيال الصاعدة “.