أبرز مشاركون في الملتقى الوطني الموسوم “الإبداع النسائي الجزائري في مطلع الألفية الثالثة”، الذي افتتحت فعالياته اليوم الأحد بقاعة المحاضرات بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بخنشلة، إبداعات المرأة في الأدب الجزائري.
تطرق الأساتذة المشاركون في هذا الملتقى، الذي أشرف على افتتاحه والي خنشلة، سليم حريزي، بمعية المدير المحلي للثقافة والفنون، محمد العلواني، بإسهاب إلى مختلف التجارب الناجحة للأدب النسوي الجزائري لاسيما في حقل الكتابة السردية والشعرية، مركزين في هذا السياق على الأديبتين أحلام مستغانمي وفضيلة الفاروق.
وفي هذا الشأن، أبرز الأستاذ حميد قبايلي من جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، ملامح الخصوصية في الرواية النسوية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية من خلال عدة نماذج ناجحة لمجموعة من النصوص الروائية التي مكنتها من نيل عديد الجوائز الدولية.
بدورها، تحدثت الأستاذة سهام أوصيف من جامعة الشهيد عباس لغرور بخنشلة في مداخلتها الموسومة “غواية التجديد في الشعر النسوي الجزائري المعاصر”، عن الديوان الشعري “تراتيل كاهنة” للأديبة نصيرة بن ساسي، التي تغنت في أشعارها بالملكة الأمازيغية ديهيا مستعملة شعر التفعيلة وشعر الهايكو الياباني، الذي كسرت من خلاله نمط الكتابة الكلاسيكي مؤسسة بذلك لتشكيل فني جديد في القصيدة الجزائرية.
ومن جهتها، أبرزت الأستاذة حنينة طبيش من المدرسة العليا للأساتذة آسيا جبار بقسنطينة، الكتابة النسائية في ميزان النقد الذكوري من خلال رواية “ذاكرة الجسد” لأحلام مستغانمي، التي اعتبرتها نموذجا يقتدى به في الأدب النسوي الجزائري من خلال النجاحات الباهرة التي حققتها هذه الرواية ولا تزال تحقق رقم مبيعات قياسي في مختلف دول العالم.
وعرف حفل افتتاح التظاهرة الثقافية العلمية، تكريم والي خنشلة، سليم حريزي،للأديبة صباح مدرق نارو ابنة مدينة قايس (خنشلة) والفائزة بجائزة علي معاشي للمبدعين الشباب في صنف الرواية سنة 2020 عن روايتها الموسومة “وطن مع وقف التنفيذ”.
وستتواصل يوم غد الاثنين فعاليات هذا الملتقى بمشاركة 28 أستاذا وباحثا يمثلون 8 جامعات وطنية من خلال تقديم 22 مداخلة يناقشون فيها مختلف القضايا المتعلقة بإبداعات المرأة في الأدب الجزائري منذ مطلع الألفية الثالثة.